أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الليبية، محمد قنونو، استعادة السيطرة على مطار طرابلس الدولي “بشكل كامل” من قوات الجنرال خليفة حفتر.
وقال قنونو، وهو عقيد طيار بقوات “الوفاق”، عبر حسابه في تويتر: “تحرير مطار طرابلس.. وقواتنا البطلة تلاحق فلول ميليشيات حفتر الهاربة منه باتجاه قصر بن غشير”.
وعلَق وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق، العقيد صلاح النمروش، قائلا: “سوف نستمر لتحرير كامل المناطق والمدن الليبية هذا وعدنا”، بحسب ما أورده المركز الإعلامي لقوات “بركان الغضب”، التابعة للوفاق.
كما نشر المركز الإعلامي لقوات “بركان الغضب” صورًا لمطار طرابلس.
وبثت قناة “فبراير”، المقربة من حكومة الوفاق، لقطات تليفزيونية من داخل مطار طرابلس، بعد السيطرة عليه.
ومن جانبه، كتب وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا، عبر حسابه في تويتر: “تحرير مطار طرابلس الدولي رحلة أخرى نحو إبعاد مدى الصواريخ والقذائف العشوائية التي تساقطت طوال عام على بيوت الآمنين لتحصد أرواح الأطفال والنساء والعجائز.. فتحية لأبطال ساروا على درب شهداء الوطن ليصلوا اليوم لبداية نهاية التمرد على شرعية الدولة الليبية”.
يأتي هذا في وقت استأنفت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5) مفاوضاتها بشأن وقف إطلاق النار، الأربعاء، بحسب تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان ديوجاريك.
وفي غضون ذلك، يجري أطراف الأزمة الليبية جولات مكوكية بين عواصم عربية وعالمية، حيث يتواجد المشير خليفة حفتر في القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين، بينما يتواجد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج في تركيا. في حين تقول تقارير إن رئيس مجلس نواب طبرق، عقيلة صالح، متواجد حاليًا في روسيا.
وتشهد ليبيا معارك مُستمرة بين حكومة الوفاق وقوات الجنرال خليفة حفتر المعروفة باسم “الجيش الوطني الليبي”، منذ أن شنت الأخيرة هجومًا من شرق البلاد إلى غربها في أبريل نيسان 2019، وذلك بغرض السيطرة على العاصمة طرابلس.
وقُتل مئات الأشخاص خلال القتال الجاري في ليبيا، فيما نزح عشرات الآلاف، بحسب تقارير للأمم المتحدة.