عاد المصلون، فجر الأحد، إلى المسجد النبوي في المملكة العربية السعودية، والمسجد الأقصى في القدس، مع إعادة فتحهما لصلوات الجماعة وسط إجراءات احترازية، بعد أكثر من شهرين على إغلاقهما لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وحددت رئاسة شؤون الحرمين الإجراءات الاحترازية في المسجد النبوي باقتصار فتحه للمصلين على التوسعات والساحات فقط دون الحرم القديم مع استمرار تعليق دخول الروضة المشرفة، ودخول المصلين بما لا يزيد عن 40% من الطاقة الاستيعابية، وتخصيص أبواب محددة للدخول مع وضع كاميرات الكشف الحراري.
كما شملت الإجراءات رفع سجاد التوسعات والساحات كاملا لتكون الصلاة على الرخام، وغسل وتعقيم أرضيات المسجد بعد كل صلاة، وفتح القباب والمظلات بشكل دوري لتجديد التهوية، وإيقاف توزيع عبوات مياه زمزم، ووضع خطوط أرضية لتحقيق التباعد بين المصلين، واستمرار تعليق الدروس الدينية، وإغلاق المسجد بعد صلاة العشاء وفتحه قبل صلاة الفجر بساعة.
وقررت السلطات السعودية، الأسبوع الماضي، السماح بإقامة صلوات الجمعة والجماعة لجميع الفروض في مساجد المملكة، باستثناء مكة المكرمة، بداية من 31 مايو/أيار إلى 20 يونيو/حزيران، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على صدور قرار تعليق صلوات الجمعة والجماعة بجميع مساجد المملكة في 17 مارس/ الماضي، ضمن إجراءات احترازية لمواجهة نفشي فيروس كورونا.
في الوقت نفسه، أعاد المسجد الأقصى بالقدس فتح أبوابه أمام المصلين، فجر الأحد، بعد إغلاقه منذ 15 مارس/ أذار الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا، وسط إجراءات احترازية أعلنها مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
ودعا المجلس جميع الـمصلين إلى الالتزام بالكمامة وإحضار سجادة للصلاة، والخضوع لفحص الحرارة أثناء الدخول للمسجد، واتبعا سياسة التباعد، وعدم الاحتكاك حال الدخول والخروج من وإلى الـمسجد وأثناء أداء الصلاة، إضافة إلى الالتزام بالخطوط والأماكن المحددة لتأدية الصلاة سواء في الأماكن الـمسقوفة أو الساحات، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.