بالرغم من العمل على تطوير عشرات الأدوية واللقاحات لعلاج فيروس كورونا، إلا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن فيروس كورونا يمكن أن يصبح متوطنا مثل فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
وحذرت من أي محاولة للتنبؤ بالوقت الذي سيستمر فيه، كما دعت إلى بذل جهد كبير لمكافحته، وفقاً لصحيفة جيروزالم بوست.
وقال خبير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، في مؤتمر صحفي على الإنترنت “من المهم طرح هذا على الطاولة: قد يصبح هذا الفيروس مجرد فيروس متوطن آخر في مجتمعاتنا، وقد لا يختفي هذا الفيروس أبدًا”.
وأضاف “أعتقد أنه من المهم أن نكون واقعيين ولا أعتقد أن أي شخص يمكنه أن يتوقع متى سيختفي هذا المرض، أعتقد أنه لا توجد وعود ولا توجد تواريخ، قد يستقر هذا المرض ليصبح مشكلة طويلة الأمد، أو قد لا يكون كذلك”.
وأشار إلى أنه بالرغم من أن العالم حقق نجاحاً في كيفية التعامل مع المرض والسيطرة عليه، إلا أن القضاء عليه سيحتاج إلى جهد كبير حتى بعد العثور على لقاح، وأوضح أنه هناك أمراض أخرى لم يتخلص منها بالرغم من وجود لقاح لها مثل الحصبة.
ويتم تطوير أكثر من 100 لقاح محتمل، بما في ذلك العديد في التجارب السريرية، لكن الخبراء أكدوا صعوبة العثور على لقاحات فعالة ضد الفيروسات التاجية.
5 سنوات
بدورها، قالت سمية سواميناثان، كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية أن السيطرة على فيروس كورونا قد تستغرق من 4 إلى 5 سنوات.
وألمحت إلى أن التوصل إلى اللقاح يبدو الآن أفضل سبيل للخروج، لكن هناك الكثير من الأسئلة حول مدى فعاليته وسلامته، وكذلك إنتاجه وتوزيعه العادل.
كما أفاد مايك رايان أن الأمر يتطلب مراقبة كبيرة للغاية للفيروس من أجل خفض تقييم المخاطر، مؤكداً أن نسبة الإصابة بالفيروس لاتزال مرتفعة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.
من جانبه، صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس “المسار في أيدينا وهو شأن الجميع وعلينا جميعاً أن نساهم في وقف هذا الوباء”.