تحديث عن الواقع المالي العراقي :
سبق وان أصدرت في ٤/٢٨ تعليقًا حول الواقع المالي للعراق ( أكرره في أسفل هذا التحديث
وقد أصدرت اليوم ٥/١ وزارة النفط العراقية بيانا أعلنت فيه بيانات التصدير والإيرادات الابتدائية لشهر آيار ٢٠٢٠ حيث أظهرت ان واقع الحال هو أسوأ مما توقعته شخصيا في تعليقي السابق (فقد جاء فيه ان معدل سعر بيع النفط لشهر آيار كان ١٣,٨ دولار للبرميل في حين كنت اتوقع سعرا بحدود ١٦-١٨ دولار للبرميل..
اما الايرادات المتحققة فكانت ٢٣ ١,٤ مليار دولار بالمقارنة مع توقعاتي التي بلغت ٢ مليار دولار رغم ان الصادرات حافظت على معدلاتها وبلغت ٣,٤٣٨ مليون برميل/ يوم عدا نفط اقليم كردستان..
وبما ان قرار الاوبك + قد اصبح نافذ المفعول اعتبارا من اليوم ٥/١ قان الصادرات ستهبط لحوالي ٢,٥ مليون ب/ي ( عدا الإقليم والاستهلاك الداخلي) ولو افترضنا نفس معدل اسعار نيسان فان الايرادات لشهر آيار ستكون بحدود مليار دولار فقط بالمقارنة مع تخميناتنا السابقة ١,١٢٥ مليار دولار.
مرة اخرى لا مجال الا اتخاذ الاجراءات الفورية والفعالة لمعالجة الموقف وإلا فان نفق المستقبل سيضيق ويتضائل النور في آخره.
وتبقى الحكومات المتعاقبة والسلطة الحاكمة منذ ٢٠٠٣ وبكل شخوصها مسؤولة عما جرى ويجب محاسبتهم على ما آلت اليه الأوضاع المأساوية في العراق .
التعليق الذي اصدرته في ٢٠٢٠/٤/٢٨
ايرادات العراق من النفط عام ٢٠٢٠:
المتحقق لشهر ك٢ : ٦,١٦٣ مليار دولار
المتحقق لشهر شباط: ٥,٠٥٣ مليار دولار
المتحقق لشهر آذار : ٢,٩٨٩ مليار دولار
————-
المتوقع لشهر نيسان: ٢ مليار دولار
المتوقع لشهر آيار : ١,١٢٥ مليار دولار
—————
ويقارن ذلك مع:
الحاجة لرواتب وتقاعد شهر نيسان ولكل شهر لاحق : حوالي ٤,٥ مليار دولار
الحاجة لكامل النفقات المطلوبة لشهر نيسان ولكل شهر لاحق :
حوالي ٧ مليار دولار !!!
لم يتبق لحكومة تصريف الاعمال سوى ايّام ويفترض تولي حكومة جديدة لمهامها ولا توجد بعد موازنة مصدقة لعام ٢.٢٠ كمًا ولم يتم اتخاذ اي اجراء لمواجهة الازمة وهي ليست بازمة اعتيادية بل أزمة خطيرة لم يسبق ان تعرض لها العراق؟
فمن المسؤول عن هذا الواقع المرّ ؟؟؟
المسؤولية عن القرار او عدم اتخاذ قرار لا يمكن ان نتجاوزها بتولي حكومة جديدة لمهامها ونسيان الماضي وعفا الله عما سلف… ونبدأ من جديد …
وهكذا حال العراق منذ عام ٢٠٠٣ ..
عصام الجلبي
عصام الجلبي