“ديزني بلس” تحقق في 5 أشهر ما لم تحققه “نتفليكس” في 7 سنوات

في وقت تتسع فيه دائرة الإغلاق حول العالم لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” يتزايد إقبال ملايين البشر على خدمات البث الرقمية للقضاء على الملل ما تسبب في نهاية المطاف في إقبال منقطع النظير على تلك الخدمات والذي تزامن أيضا مع صعود أسهم تلك الشركات في أسواق المال.

ولكن خدمة واحدة من بين تلك الخدمات اختطفت الأنظار على مدار الساعات الماضية وهي منصة “ديزني بلس” التابعة لعملاق صناعة الترفيه الأميركية “ديزني” التي نجحت خلال 5 أشهر في تحقيق ما لم ينجح به منافسون آخرون إلا بعد 7 سنوات.

فقد نجحت المنصة على مدار الأشهر الخمسة الماضية في زيادة عدد مشتركيها إلى أكثر من 50 مليون مشترك وهو الأمر الذي لم تنجح به “نتفليكس” في تحقيقه إلا بعد مرور 7 سنوات من إطلاق خدمتها للمشتركين، بحسب تقرير حديث لـ” Market Watch”.

وأعلنت ديزني عن منصتها الرقمية الجديدة في أبريل/نيسان من العام الماضي ولكن تم إطلاقها بصورة فعلية للمشتركين في 12 نوفمبر الماضي لتنجح خلال تلك المدة القصيرة في ما لم تحققه منافستها “نتفليكس” إلا بعد سنوات طويلة من إطلاق خدمتها.

وعزت الشركة القفزة الكبيرة في أعداد مشتركيها خلال تلك المدة إلى إطلاق خدمتها في عدة بلدان حول العالم على مدار الأسبوع الماضيين فقط، إذ جرى إطلاق الخدمة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا والنمسا في وقت يقبع فيه ملايين الأوروبيين في منازلهم بفعل إجراءات الإغلاق التي اتخذتها الحكومات في تلك البلدان لمواجهة جائحة كورونا.

وشكل إطلاق الخدمة في الهند أيضا دعماً كبيراً لأعداد المشتركين، إذ بلغ عدد المشتركين من الهند وحدها نحو 8 ملايين مشترك من إجمالي 50 مليون مشترك بالمنصة الرقمية ما يوازي 16% من إجمالي عدد المشتركية في وقت تفرض به الهند إجراءات الحظر على كامل ترابها الوطني الذي يعيش عليه أكثر من مليار نسمة.

ورغم تلك القفزة في أعداد مشتركيها، إلا أن أعداد المشتركين في “نتفليكس” يوازي ثلاثة أضعاف المشتركين في “ديزني بلس” مع بلوغ أعداد المشتركين في المنصة الشهيرة نحو 167 مليون مشترك، إلا أن الفترة الزمنية التي نجحت من خلالها “ديزني بلس” في جذب 50 مليون مشترك تشير إلى منافسة محتملة حامية الوطيس خلال الفترة المقبلة.

وتفاعل سهم “ديزني” إيجابا مع الإعلان عن المعطيات الجديدة وسط إقبال قوي من المستثمرين بعد خسائر حادة تكبدها السهم خلال الفترة الماضية وسط مؤشرات على تراجع متوقع في أنشطة الشركة الترفيهية الأخرى جراء إجراءات الحظر التي تضرب عواصم العالم الكبرى والتي تنشط بها الشركة كأسواق رئيسية لها، ولكن ما لا يوجد في البحر يوجد في النهر في كثير من الأحيان.

وقالت أليكسيا كودراني من جي بي مورغان للأبحاث إن أعداد المشتركين التي حققتها الخدمة كانت لافتة للغاية وجاءت بوقت كان تشير به غالبية التوقعات إلى تراجع حاد في أعمال الشركة بوجه عام على غرار المتنزهات والأعمال السينمائية.

وبعد الإعلان، حددت جي بي مورغان القيمة العادلة لسهم الشركة عند مستوى 140 دولارا بزيادة 32% عن المستويات الحالية مع توصية بزيادة الوزن النسبي في المحفظة.

Related Posts