دبي (رويترز) –
ذكر التلفزيون الحكومي أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال يوم الأربعاء إنه لا خطط لدى إيران لفرض حجر صحي على أي ”مدن ومناطق“ ردا على تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد والذي قالت وزارة الصحة إنه قتل 19 شخصا.
ومع ذلك قال وزير الصحة سعيد نمكي إن هناك خططا لفرض بعض القيود على الأماكن الشيعية المقدسة وإلغاء صلاة الجمعة في بعض المناطق.
وشهدت إيران أكبر عدد من الوفيات بسبب الفيروس خارج الصين التي نشأ بها الفيروس في أواخر العام الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهان بور إن 19 شخصا إجمالا لقوا حتفهم وأصيب 139 بفيروس كورونا المستجد.
وأعلن المسؤولون الإيرانيون الأسبوع الماضي عن أول حالات الوفاة والإصابة بالفيروس في الجمهورية الإسلامية، ودفع الارتفاع في الأعداد خلال فترة وجيزة الإيرانيين لانتقاد السلطات على الإنترنت واتهامها بالتستر على الأمر، وهو ما نفاه المسؤولون.
واتهم روحاني الولايات المتحدة، عدو بلاده منذ فترة طويلة، بمحاولة شل إيران بالخوف.
ونقل التلفزيون الرسمي عن روحاني قوله ”يتعين ألا نسمح لأمريكا بإضافة فيروس جديد إلى فيروس كورونا بوقف أنشطتنا الاجتماعية عن طريق نشر الخوف المفزع“.
وقال نمكي بعد ذلك إن بعض القرارات التي اتُخذت ما زالت تحتاج إلى تصديق روحاني.
وأضاف أن إغلاق المدارس وبعض الجامعات ربما يُمدد لأسبوع آخر.
وأمرت السلطات الإيرانية بإلغاء الحفلات الموسيقية ومباريات كرة القدم على مستوى البلاد وإغلاق المدارس والجامعات في كثير من الأقاليم وحثت الإيرانيين على البقاء في منازلهم.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية صورا لعمليات تطهير لمحطات للحافلات والمترو في طهران حيث عُلقت لافتات تطالب الإيرانيين بعدم التصافح بالأيدي أو لمس الأسطح في الأماكن العامة.
وأغلقت عدة دول مجاورة لإيران الحدود المشتركة ومنعت الرحلات الجوية من هناك بسبب المخاوف من الفيروس، الذي قد يلحق الضرر باقتصاد الجمهورية الإسلامية الهش بالفعل.
وأعلنت الكويت والعراق والبحرين وسلطنة عمان ولبنان والإمارات وأفغانستان وباكستان رصد حالات إصابة بفيروس كورونا تشمل أشخاصا سافروا إلى إيران.
وقال روحاني إنه يجب ألا يصبح الفيروس سلاحا في يد الأعداء يمنع العمل والإنتاج في إيران.
وتضرر اقتصاد إيران بشدة منذ انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي متعدد الأطراف في 2018 وعاودت فرض عقوبات على طهران.
وقال روحاني ”يجب عدم تحويل كورونا إلى سلاح في يد أعدائنا لتعطيل العمل والإنتاج في البلاد“.