أردوغان: أنقرة ترد على قصف سوري أدى إلى قتل جنود أتراك

أنقرة/اسطنبول (رويترز) –

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين أن تركيا ستواصل الرد بعد قصف لقوات الحكومة السورية أدى إلى مقتل أربعة جنود أتراك وإصابة تسعة آخرين في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، حيث عززت القوات التركية وجودها في الأيام القليلة الماضية.

وقال أردوغان إن المؤشرات الأولية تفيد ”بتحييد“ ما بين 30 و35 سوريا في رد تركيا على ما وصفته الحكومة بأنه قصف مكثف لجنودها. وأضاف أن تركيا أبلغت نظراء روسا بأن ”عليهم التنحي جانبا“ عن الصراع المتصاعد.

وحققت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، مدعومة بالقوة الجوية الروسية، تقدما كبيرا في الآونة الأخيرة في إدلب مما دفع أنقرة للتحذير بأنها قد تشن عملية عسكرية هناك ما لم يتوقف القتال.

وقال أردوغان للصحفيين في اسطنبول ”رددنا بالمثل على هذه الهجمات وسنواصل القيام بذلك، سواء كان ذلك بالمدفعية أو بقذائف المورتر“.

وأضاف ”عازمون على مواصلة عملياتنا من أجل أمن بلدنا وشعبنا وإخواننا في إدلب… من يشككون في عزمنا سيدركون عما قريب أنهم ارتكبوا خطأ“.

وقال مسؤول أمني تركي لرويترز إن القصف الذي أدى لمقتل الجنود وقع في منطقة مدينة سراقب على بعد 15 كيلومترا شمالي مدينة إدلب.

وأضاف المسؤول ”بعد التطورات التي حدثت في إدلب في الأسابيع القليلة الماضية، تم تقديم دعم كبير في نهاية الأسبوع للجنود والعتاد والعربات في المنطقة“.

وإدلب آخر معقل رئيسي تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في الحرب الدائرة بسوريا منذ تسعة أعوام، ويتهم أردوغان روسيا بانتهاك اتفاقات للحد من القتال في المنطقة، وهو اتهام نفته موسكو يوم الجمعة.

وتخشى تركيا، التي تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ من سوريا، موجة جديدة من المهاجرين من إدلب. وتنشر 12 نقطة مراقبة عسكرية في أنحاء المنطقة بموجب اتفاق في عام 2017 مع روسيا وإيران. وحوصرت عدة نقاط منها مع تقدم القوات السورية.

* تعزيزات

قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن أنقرة ستعتبر قوات الحكومة السورية حول مواقع المراقبة التركية في المنطقة ”أهدافا“.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، إن نحو 320 شاحنة وعربة عسكرية تركية دخلت إدلب من معبر كفر لوسين يوم الأحد، وهو عدد أكبر بكثير مما هو معتاد، واتجهت جنوبا.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن القصف استهدف تعزيزاتها التي تهدف لمنع وقوع اشتباكات في إدلب، رغم التنسيق المسبق لمواقعها.

وقال أردوغان إنه إذا أخفقت المحادثات بين الدبلوماسيين والجنرالات في الوصول إلى نتائج فإنه سيتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباشرة ليحاول حل الأمر.

وأضاف ”أبلغنا نظراء روس خصوصا بأنهم ليسوا الطرف الذي نتعامل معه هنا وإنما هو النظام (السوري) مباشرة، وإن عليهم التنحي جانبا“.

وتابع قائلا ”الأمر ليس على ما يرام، إننا نفقد شهداء هنا، لكن قواتنا المسلحة ومدفعيتنا… تبقيهم تحت النيران“.

وأضاف أن مقاتلات إف-16 تشارك في العملية التركية ضد 40 نقطة في إدلب.

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء إن القتال لم يشهد تنفيذ أي ضربات جوية.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا يوم الخميس إن القتال في إدلب يثير خطر حدوث أزمة دولية.

Related Posts