كتب المؤرخ والباحث العراقي الدكتور مؤيد الونداوي في صفحة “صور وثائقية عن العراق الملكي” في الفيسبوك:
في مطلع عام 1989 اطلقت الوثائق البريطانية عن تموز 1958……وكنت بحاجة لها وقتها …….الوثائق اكدت على ان زوجة نوري باشا كانت في لندن عند مقتله في بغداد وانها باتت بوضع معاشي صعب مما بداء عدد من اصدقاء الاسرة من العراقيين والاجانب بتقديم العون لها ولاسرتها………هنالك اتفاق عام ان الباشا كان رجلا نبيلا في منهجه ووسلوكه وكان عفيف ونظيف اليد وحريص على المال العام ولهذا لم استغرب ان كان يتدين من الاخريين ومنهم الامير فيصل بن سعود وبعض اصدقاءه من بغداد……
مؤخرا دخلت في حوار مع عراقية عاصرت الحدث والاسرة في لندن وفهمت منها ان هنالك اسرتين فقط مدت المساعدة الى السيدة نعيمة العسكري وهي الاسرة الحيدرية والاسرة الكيلانية………….
الراحل نوري السعيد
عاشت الزوجة واحفادها عيش كفاف وكانت قد واجهت موقفا صعبا من طرف شركة نفط العراق التي كانت قد وفرت لهم السكن في لندن وقد طلبت من الاسرة مغادرة المسكن حتى قبل مرور 40 يوم على وفاة الباشا………
تطوع احد يهود بغداد مقيم في بريطانيا وكان يمارس تجارة شراء المساكن القديمة التي يعيد بيعها بعد صيانتها وترميمها….. وعرض على الاسرة ان تشتري احدا الدور لديه مقابل تقسطها لهم بالشكل المريح وهكذا انطلقت العسكري واحفادها وزوجة ولدها صباح لحياة جديدة.
LEAVE A COMMENT