أستاذ علم الاجتماع بجامعة السوربون الدكتور برهان غليون: اغتيال سليماني بداية لتفكيك الامبراطورية الإيرانية

متابعة “ساحات التحرير”:

رأى أستاذ علم الاجتماع بجامعة السوربون الدكتور برهان غليون، أن عملية اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي في قصف صاروخي استهدف سيارتهما على طريق مطار بغداد، هو رسالة أمريكية هدفها البدء بتحجيم الامبراطورية الإيرانية، وإعادة النظام الإيراني إلى حجمه الطبيعي.

وقال غليون في حديث مع “عربي21”: “إن عملية الاغتيال الأمريكية لشخصية بحجم سليماني، هي رسالة لبداية عمل أمريكي جدي لتصفية الامبراطورية الإيرانية، وإعادة الإيرانيين إلى حجمهم الطبيعي ضمن حدودهم الطبيعية”.

وأشار غليون إلى أن “سليماني كان هو رمز النشاط التوسعي الإيراني في المنطقة، وأنه كان في لبنان للانقلاب على الثورة الشبية هناك، ومر عبر سوريا لتثبيت النظام وجاء إلى بغداد لتصفية الثورة الشعبية المستمرة في العراق منذ أكثر من شهرين”.

وأضاف: “النظام الإيراني استعمل المنطقة كورقة للتفاوض مع الغرب، وهو ذات الأسلوب الذي اعتمده النظام السوري الأسد أو نحرق البلد”.

وأكد غليون، أن “عملية الاغتيال التي جرت اليوم ليست ردا على استهداف القواعد العسكرية الأمريكية ومقتل جندي أمريكي فيها، وإنما هي بالأساس إعلان عن سياسة أمريكية جديدة هدفها قطع الأذرع الممتدة في المنطقة، وأن ما شجعهم على ذلك هو الثورة الشعبية العراقية المستمرة منذ شهرين، والتي رفعت شعارات ضد الوجود الإيراني”.

وأضاف: “اغتيال سليماني اليوم برأيي هدفه تصفية سياسية واستراتيجية من جهة، وهي رسالة إلى الحرس الثوري وإلى إيران، بأن الامبراطورية لا بد من تفكيكها وإجبار إيران على العودة إلى مجالها الطبيعي والجغرافي”.

واستبعد غليون أن يكون من بين أهداف الضربة الأمريكية اليوم استهداف إسقاط النظام الإيراني، وقال: “لا أعتقد أن الأمريكيين في وارد التخطيط لإسقاط النظام بهذه الضربات، وإنما هم على يقين بأن إعادة النظام الإيراني إلى حجمه الطبيعي كفيل بإسقاطه، لأنه سينهار من الداخل حينما لا يجد ما يقدمه للشعب الإيراني”، على حد تعبيره.

وأعلن التلفزيون العراقي الرسمي، فجر اليوم الجمعة، مقتل كل من قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي في قصف صاروخي استهدف سيارتهما على طريق مطار بغداد.

وقد أعلن الرئيس الأمريكي دوناد ترامب في وقت لاحق أنه هو من أمر ذلك، وتعهدت إيران بالثأر لسليماني.

 

Related Posts