بغداد- وكالات
رفض فصيل من الحشد الشعبي الانسحاب من أمام السفارة الأميركية بعدما أمرت هيئة الحشد الشعبي أنصارها بالتراجع استجابة لدعوة حكومية.
وقالت وسائل إعلام عراقية إن بعض العناصر بدأت الانسحاب من محيط السفارة الأميركية في بغداد.
ودعا الحشد الشعبي في بيان “الجماهير المتواجدة قرب السفارة إلى الانسحاب احتراماً لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك”.
ولم تلق دعوة الحشد استجابة من كل الفصائل، بعدما أكد مسؤول في كتائب حزب الله لوكالة فرانس برس أنهم مستمرون في الاعتصام أمام السفارة.
وقامت عناصر من الحشد الشعبي الثلاثاء، بنصب نحو 50 خيمة مع إمدادات صحية خاصة بالتخييم في محيط السفارة بعد ساعات من مهاجمتها.
وحاولت العناصر المؤيدة لإيران التي تعتصم داخل المنطقة الخضراء من جديد الاقتراب من السفارة الأميركية، وهم يرددون شعارات مناوئة للولايات المتحدة.
وأطلقت قوات أمن السفارة الأميركية لبعض الوقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات منهم كانوا يقومون بحرق العلم الأميركي.
وأعلنت واشنطن عن إرسال 750 جنديا إضافيا في الشرق الأوسط، ليتم نشرهم “على الأرجح” لاحقا في العراق.
وتعرضت سفارة واشنطن لهجوم من عناصر في الحشد الشعبي، وأظهرت صور ومقاطع فيديو أن بينهم من كان يرتدي الزي العسكري الرسمي لميليشيات لا سيما كتائب حزب الله العراقية ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق.
وبدأ الهجوم باقتحام عناصر الميليشيات بوابة المنطقة الخضراء التي تضم البعثات الدبلوماسية ومقرات الحكومة والبرلمان العراقيين، بعد فشل ضباط في إقناع المقتحمين بالتراجع.
وعبر العشرات من عناصر الحشد بالإضافة إلى مركبات تحمل المزيد منهم، إلى المنطقة الخضراء التي يفترض أنها من أكثر المناطق تحصينا في العراق، وتقدموا نحو السفارة الأميركية ثم هاجموها واقتحموا باحتها الخارجية.