صحيقة “دى فيلت” الألمانية: إيران تستطيع صنع قنبلة نووية في غضون عام واحد

متابعة “ساحات التحرير”

قالت صحيفة “دى فيلت” الألمانية، إن طهران يمكنها تصنيع قنبلة نووية خلال عام واحد من خلال زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، وعدد أجهزة الطرود المركزية.

وأعلنت إيران يوم الأحد أنها تعتزم تكثيف تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحد المسموح به.

Iran: Nuclear Force

رأت صحيفة دى فيلت الألمانية، أن “طهران” ستواجه خطوات أولية صعبة نوعًا ما لصنع قنبلة نووية. وأوضحت أن طهران قد ادعت في الماضى، أنها تحتاج إلى تخصيب 20 في المائة من اليورانيوم لتشغيل مفاعل أبحاث سلمي.

ومع ذلك ، فإن الوثائق المتاحة من وكالة الطاقة الذرية ، تثبت أن الجمهورية الإسلامية كانت تعمل فى مجال الأسلحة النووية وكانت متقدمة نسبياً قبل إبرام الاتفاقية النووية معها.

وفقًا للخبراء، إذا خصبت إيران اليورانيوم بنسبة 20 فى المائة ، فإنها سوف تطور المواد المستخدمة في صنع الأسلحة النووية، وبالتالى فهى تحتاج إلى نسبة 90% لصنع قنبلة نووية.

وبحسب الصحيفة الألمانية، تعتمد سرعة ومدى تقدم إيران لصنع قنبلة نووية، على عدد أجهزة الطرد المركزى المستخدمة، التى تختزل الوقت وتسرع عملية تخصيب اليورانيوم.

ووفقا للتقديرات ، إذا كثفت إيران من نسبة تخصيب اليورانيوم، يمكنها أن تنتج قنبلة نووية خلال عام واحد.

هذا يعني أن إيران ستخصب اليورانيوم بكثافة لبناء قنبلة نووية. الأمر الذى يتطلب تخصيب نسبة 20 في المائة، بحسب دى فيلت.

أوضحت الصحيفة، أن انتهاك الاتفاق النووى مع إيران لا يعنى نهايته، حيث ينص بند من الصفقة النووية خاص بتسوية النزاعات، على إمكانية إبلاغ الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن ، “الولايات المتحدة الأمريكية” ، و”روسيا” ، و”الصين” ، و”بريطانيا” ،
و”فرنسا” ، و”ألمانيا”، عن الانتهاكات الإيرانية للاتفاقية، والبت فى قرار حاسم بشأن طهران فى لجنة مشتركة.

أضافت دي فيلت أنه إذا لم يتم الوصول إلى حل لإنتهاكات طهران، في غضون 30 يومًا ، يجوز للدول أعضاء مجلس الأمن، إلغاء التزاماتهم بموجب المعاهدة ، وإعادة فرض العقوبات على طهران ، وإحالة الأمر إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذى سيعطى أيضًا مهلة أخرى قدرها 30 يومًا، لتأكيد فرض العقوبات ضد إيران، بموجب الإتفاقية.

وإذا لم يستطع مجلس الأمن التوصل إلى حل حاسم للإنتهاكات الإيرانية ، فإن العقوبات المفروضة على طهران سوف تُعاد تلقائيًا، إلا إذا استخدمت إحدى الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الفيتو، لمنع إعادة تطبيق العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

لفتت الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تف بالتزاماتها بموجب الصفقة منذ أن انسحب الرئيس “ترامب” بشكل أحادى من الاتفاق فى مايو 2018.

استطردت الصحيفة: “تتحدث الحكومة الإيرانية عن شن “حرب اقتصادية” عليها منذ أن تخلت الولايات المتحدة عن الإتفاق النووى وفرضت عقوبات عليها، مما قلص صادرات طهران من النفط من 2.5 مليون برميل يوميًا إلى حوالى 300 ألف برميل فقط”

أشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس “روحانى”، التى تؤكد أن إيران سوف تلتزم فقط ببنود الاتفاقية النووية فى حال رفع العقوبات الأمريكية، والعودة إلى الاتفاقية النووية مرة أخرى.

كما هدد روحانى بإعادة فتح المفاعل النووى فى آراك ، الذى ينتج البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة النووية، بحسب الصحيفة.

رأت صحيفة “دى فيلت”، أن الضغط الإيرانى يهدف إلى إقناع الدول الأوروبية بالتحايل على العقوبات الأمريكية، والتعويض الكامل لها عن الأضرار المالية الناجمة عن عقوبات واشنطن، التى تقدر بحوالى 50 مليار دولار على الأقل في السنة، الأمر الذى يرفضه الأوروبيون تمامًا.

يشار إلى أن المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية أعلن فى بيان زيادة نسبة تخصيب طهران لليورانيوم.

وقال “على ربيعى”، المتحدث باسم حكومة طهران يوم الاحد: “اعتبارا من اليوم لن نتمسك بنسبة 3.67 في المئة، وسنزيد تخصيب اليورانيوم عند الحاجة.”

وأعلن الرئيس الإيراني “حسن روحان”، أن بلاده ستخصب مرة أخرى اليورانيوم “بنسبة غير محدودة”، واعتبارًا من يوم الأحد، ستبدأ طهران المرحلة الثانية من الخروج الجزئى من الاتفاق النووي.

وفى السابق ، كانت إيران قد تجاوزت بالفعل نسبة 300 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب، التي يُسمح للبلاد بالاحتفاظ بها بموجب الاتفاقية النووية.

كما هدد نائب وزير الخارجية الإيرانى “عباس أراغشى”، يوم الأحد، بالتخلى عن التزامات أخرى بموجب الاتفاق النووى “خلال 60 يومًا”.

Related Posts

LEAVE A COMMENT

Make sure you enter the(*) required information where indicated. HTML code is not allowed