بيروت (رويترز) –
قال سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان يوم الأربعاء إنه لن يكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة، تاركا الأمر دون بديل واضح لرئاسة حكومة سيتعين عليها معالجة أسوأ أزمة اقتصادية تتعرض لها البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من 1975 حتى 1990.
جاء ذلك في بيان أصدره الحريري، السياسي السني البارز، عشية مشاورات رسمية لاختيار رئيس الوزراء الجديد وهو المنصب الذي يجب أن يشغله سني في نظام المحاصصة الطائفية بلبنان.
وقال الحريري في البيان ”أعلن أنني لن أكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة وأنني متوجه غدا للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت“.
ولم يذكر الحريري من الذي سيرشحه للمنصب في الاستشارات التي من المقرر أن يجريها الرئيس ميشال عون يوم الخميس. ويتعين على عون وهو مسيحي ماروني اختيار المرشح الذي يحصل على أكبر نسبة من التأييد من أعضاء البرلمان اللبناني البالغ عددهم 128 عضوا.
والحريري هو المرشح الوحيد الذي يحظى بدعم المؤسسة الدينية السنية في لبنان وقد بدا أنه المرشح الوحيد للمنصب هذا الأسبوع رغم التوتر السياسي مع خصوم من بينهم عون.
لكن المشهد تعقد عندما قال حزب القوات اللبنانية المسيحي إنه لن يختار الحريري أو أي شخص آخر خلال المشاورات مما يعني أن ترشيحه لن يحظى بدعم أي من الحزبين المسيحيين الرئيسيين في لبنان.
واستقال الحريري من رئاسة الوزراء في 29 أكتوبر تشرين الأول بعد احتجاجات مناوئة للنخبة الحاكمة بسبب تفشي الفساد في الدولة.