من هم ممولو حزب الله الذين عاقبتهم واشنطن؟

متابعة “ساحات التحرير”

أدرجت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، ثلاثة لبنانيين يعملون مبيضي أموال لحزب الله مقيمين في لبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية على قائمة العقوبات.

وتأتي هذه العقوبات ضمن سلسلة إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة خلال هذا العام واستهدفت مسؤولين وحلفاء وممولين لحزب الله.

من هم ممولي حزب الله؟

ناظم سعيد أحمد

وفقا لموقع الخزانة الأميركية فقد قام أحمد بتقديم المساعدة أو الرعاية أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لحزب الله أو لدعمه.

ويعمل أحمد تاجر ألماس وهو مبيض أموال بارز في لبنان وممول كبير لحزب الله، يعتبر أحمد منذ أواخر العام 2016 جهة مانحة مالية كبيرة لحزب الله وقد قام بتبيض الأموال من خلال شركاته لصالح حزب الله وقدم الأموال شخصيا للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله .

ويجمع أحمد الأموال من خلال علاقاته الطويلة بتجارة “الماس الدموي”، والذي يتم استخراجه لتمويل الصراعات والحروب الأهلية، وكان يدير شركات في بلجيكا استفاد منها حزب الله.

يخفي أحمد بعض أمواله الشخصية في أعمال فنية عالية القيمة في محاولة استباقية لتخفيف آثار العقوبات الأميركية وقد فتح معرضا فنيا في بيروت في لبنان كواجهة لتبيض الأموال.

ويتمتع ناظم سعيد أحمد أيضا بعلاقات مع العديد من ممولي حزب الله المصنفين على لوائح العقوبات الأميركية، بما في ذلك قاسم تاج الدين ومحمد بزي.

وفي أوائل العام 2019، شارك أحمد في قرض مصرفي مع أدهم طباجة.

كما أنه مقرب من مسؤولي حزب الله المصنفين من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك نصر الله وممثل حزب الله في إيران عبد الله صافي الدين.

بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير الصحفية إلى أن أحمد اشترى قطعة أرض في لبنان مقابل 240 مليون دولار.

وكان أحد أقارب علي تاج الدين المصنف تحت طائلة العقوبات الأميركية أحد المستثمرين الرئيسيين في هذه الصفقة، وهو أحد جامعي التبرعات لحزب الله وقائد سابق في الحزب.

حصل المستثمر على الأموال من تجار ألماس ومعادن ومن شركات حزب الله المصنفة من قبل وزارة الخزانة.

صالح عاصي

يؤكد موقع وزارة الخزانة الأميركية أن عاصي قام بمساعدة أو رعاية أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لأحمد طباجة، وهو شخص قد تم حظر ممتلكاته ومصالحه من قبل الولايات المتحدة في وقت سابق.

وفي السنوات التي تلت تصنيفه، حافظ طباجة على روابط مالية وثيقة مع عاصي، إذ تلقى الملايين من حسابات مرتبطة بعاصي.

واعتبارا من العام 2019، كان عاصي أحد مصادر الدعم المالي القليلة المتبقية لطباجة.

وعاصي، المقيم في جمهورية الكونغو الديموقراطية، هو أيضا شريك تجاري لطباجة ويقوم بإجراء عمليات شراء عقارية بالنيابة عنه، وبدوره استخدم طباجة علاقاته مع حزب الله لحل مشاكل عاصي التجارية والقانونية.

ويستخدم عاصي شركاته لتسهيل المدفوعات لطباجة، كما ينخرط وشركاته أيضا في مخططات التهرب الضريبي وتبيض الأموال في جمهورية الكونغو الديمقراطية وهي تحقق أرباحا غير مشروعة تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات سنويا، ويتم تحويل جزء منها إلى طباجة في لبنان.

ويتم تسليم الإيرادات الناتجة عن مخططات عاصي إلى لبنان عن طريق التحويلات النقدية بالجملة أو غسلها من خلال أعمال ناظم أحمد في مجال الماس.

وخلال العقد الماضي، لجأ عاصي إلى مخططات مماثلة لتحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى طباجة.

وشارك عاصي أيضا في مخطط للتهرب الضريبي مع عدد آخر من ممولي حزب الله وشركائه المصنفين على لوائح العقوبات الأميركية، بما في ذلك طباجة وناظم أحمد ومحمد بزي وقاسم تاج الدين.

ويتم أيضا اليوم إدراج اليخت “Flying Dragon ” بموجب الأمر التنفيذي كممتلكات محظورة ولعاصي مصالح فيها.

وفي شهري مايو ويونيو 2019، استخدم عاصي حسابا تجاريا لشركة “إنتر أليمنت” المحدودة المسؤولية لتحويل ملايين اليورو لدفعة اليخت.

طوني صعب

قام صعب بمساعدة أو رعاية أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لعاصي، حسب وزارة الخزانة الأميركية .

وعمل محاسبا في شركة “إنتر أليمنت” التابعة لصالح العاصي، حيث شارك في تسهيل تحويل ملايين الدولارات لشركتي “مينوكونغو” و”إنتر أليمنت” وقدم وثائق هذه التحويلات لعاصي وشارك أيضا في تسهيل مدفوعات عاصي إلى طباجة.