سراييفو (رويترز) –
أعلنت العاصمة البوسنية سراييفو الكاتب النمساوي بيتر هاندكه الفائز بجائزة نوبل للآداب ”شخصا غير مرغوب فيه“ بسبب تأييده الرئيس الصربي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش وإنكاره للإبادة الجماعية التي وقعت عام 1995 ببلدة سربرنيتشا في البوسنة.
وعانت سراييفو حصارا دام 43 شهرا من جانب قوات صرب البوسنة خلال حرب دارت من 1992 إلى 1995 عقب انفصال البوسنة عن يوغوسلافيا التي كان يهيمن عليها الصرب. ولقي نحو 11 ألفا حتفهم في الحصار يمثل الأطفال عشرة في المئة منهم على الأقل. وأزهقت الحرب أرواح أكثر من مئة ألف شخص.
وتبنت الجمعية التشريعية لسراييفو بالإجماع يوم الأربعاء إعلانا نص على أن هاندكه ليس محل ترحيب بعد أن قال في مقابلة أجريت معه مؤخرا إنه قد يزور المنطقة الصربية المتمتعة بالحكم الذاتي في البوسنة العام المقبل.
وجاء في الإعلان ”زيارته المحتملة لوطننا… ستثير المزيد من الغضب والشعور بإهانة جميع الضحايا“. وأدان الإعلان منح جائزة نوبل للآداب هذا العام لشخص وصفه بأنه ”منكر للإبادة الجماعية“.
وفي خطوة تعكس الانقسامات العرقية المستمرة في البوسنة، هنأ إيجور رادوتشيكشيك رئيس بلدية بانيا لوكا العاصمة الفعلية لمنطقة صرب البوسنة هاندكه ودعاه إلى زيارة المنطقة. وينظر الصرب القوميون لهاندكه باعتباره مدافعا عن قضيتهم.
وأثار نبأ تكريم هاندكه ومنحه جائزة نوبل غضب مسلمي البوسنة وبخاصة أقارب 8000 رجل وفتى لقوا مصرعهم في مذبحة ارتكبتها القوات الصربية في سربرنيتشا. وانتقدت دول أخرى في البلقان القرار أيضا.