دمشق- أ ف ب
أكد الرئيس بشار الأسد الثلاثاء دعمه للمقاتلين الأكراد الذين يتصدون لهجوم تشنه أنقرة في شمال شرق سوريا، من دون أن يسمّهم، في موقف جاء بعد اتفاق بدأ بموجبه نشر جيشه في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية.
وقال الأسد في تصريحات أدلى بها خلال زيارته خطوط الجبهة الأمامية ضد الفصائل الجهادية في محافظة إدلب (شمال غرب) “نحن مستعدون لأن ندعم أي مجموعة تقوم بمقاومة شعبية ضد العدوان التركي”.
وأضاف “طبعاً، هذا ليس قراراً سياسياً. نحن لا نأخذ الآن أي قرار سياسي، هذا واجب دستوري وهذا واجب وطني لسنا بحاجة إلى مناقشته”.
وتشنّ تركيا مع فصائل سورية موالية لها منذ التاسع من الشهر الحالي هجوماً ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة، بدأ بعد يومين من سحب واشنطن لقواتها من مناطق حدودية.
وتريد تركيا، التي تخشى حكماً ذاتياً كردياً قرب حدودها يثير نزعة انفصالية لديها، إنشاء منطقة عازلة يبلغ طولها أكثر من 440 كلم، اي كامل مناطق سيطرة الأكراد الحدودية، لتعيد إليها قسماً كبيراً من 3,6 ملايين لاجئ سوري لديها.
وفي مرحلة أولى، ستقتصر هذه المنطقة على طول 120 كيلومتراً، وتمتد من مدينة تل أبيض التي سيطرت عليها أنقرة في بداية هجومها حتى بلدة رأس العين التي انسحب منها آخر المقاتلين الأكراد الأحد.
وتنتهي الثلاثاء مهلة حددتها أنقرة للمقاتلين الأكراد من أجل اتمام انسحابهم من المنطقة العازلة بموجب اتفاق انتزعته واشنطن