منح العراق، شركة بتروتشاينا الصينية (Petro China) الحق في أن تصبح المشغّل الرئيس لحقل غرب القرنة 1، بدلًا من شركة إكسون موبيل (Exxon Mobil)، بموجب اتفاق تسوية مع شركة الطاقة الأميركية العملاقة لوضع اللمسات النهائية على تخارجها من هذا الحقل.
وقال معاون مدير شركة نفط البصرة لشؤون الحقول وجولات التراخيص حسن محمد، إن شركة نفط البصرة ووزارة النفط درستا اتفاقية التسوية وتريان أن الخيار الأفضل هو أن تصبح الشركة الصينية المشغّل الرئيس للحقل النفطي.
وبموجب الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه بين جميع الأطراف، يوم السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، ستملك شركة بتروتشاينا الحصة الكبرى بحقل غرب القرنة 1 في العراق، بعد مغادرة شركة إكسون موبيل، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز (Reuters).
حقل غرب القرنة العراقي
أضاف معاون مدير شركة نفط البصرة لشؤون الحقول وجولات التراخيص حسن محمد، أن العراق وقّع “اتفاقية بيع” لترتيب الأمور المالية لاستكمال عملية استحواذ شركة نفط البصرة، التي تديرها الدولة، على حصة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1 النفطي.
وأوضح أن اتفاق البيع يتضمّن التزامًا بحل قيمة الضريبة التي يتعين على إكسون موبيل أن تدفعها مقابل بيع حصتها في الحقل لشركة بتروتشاينا خلال المحادثات اللاحقة، وفقا لمنصة الطاقة المتخصصة.
بدوره، قال المدير التنفيذي لبنك الصين: “إنّ المسألة الضريبية لم تُحَل بعد، ووفقًا لاتفاقية البيع لدينا خياران؛ إما التوصل إلى تسوية ضريبية وإما اللجوء إلى التحكيم”.
في الوقت نفسه، أكّد مديران في حقل غرب القرنة 1 العراقي، تفاصيل اتفاق التسوية والبيع الموقّع مع إكسون موبيل لصالح شركة بتروتشاينا الصينية.
يشار إلى أن العام الماضي (2022)، شهد شراء شركة النفط والغاز الإندونيسية برتامينا (Bertamina)، المملوكة للدولة، 10% من حصة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1 النفطي العراقي، ما زاد حصتها إلى 20%، في حين اشترت شركة نفط البصرة 22.7% من الحقل.
مساعي إكسون موبيل للتخارج
في عام 2021، صرّح مدير شركة نفط البصرة خالد حمزة، بأن شركة إكسون موبيل العالمية تسعى لبيع حصة تبلغ قيمتها نحو 350 مليون دولار، في حقل غرب القرنة العراقي، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه وكالة رويترز (Reuters).
وكان مسؤولون ميدانيون قد أعلنوا أن الحقل ينتج في الوقت الحالي نحو 560 ألف برميل يوميا؛ إذ إن حقل غرب القرنة 1 في جنوب البلاد، يُعَد أحد أكبر حقول النفط في العالم وتقدر احتياطاته القابلة للاستخراج بأكثر من 20 مليار برميل.
وتعليقًا على الصفقة، أعلن مسؤولون عراقيون في شركة نفط البصرة، أن شركة إكسون موبيل العالمية لن يكون لها أي وجود في قطاع الطاقة داخل البلاد، بعد تخارجها من الحقل النفطي العملاق.