اتهم الجيش السوداني، اليوم السبت، قوات الدعم السريع بتفجير جسر شمبات، وهو أحد الجسور الست التي تربط ضفتي نهر النيل في الخرطوم بحري ومدينة أم درمان.
وقال الجيش في بيان، إن تدمير الدعم السريع لجسر شمبات يأتي في إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحية، ونتيجة للتقدم الذي بدأت تحرزه القوات المسلحة في الميدان خاصة في محور أم درمان”.
وعبر عدد من السودانيين على مواقع التواصل عن صدمتهم من هذا الفعل الذي استفاقت عليه العاصمة اليوم السبت.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اتهم أمس الجمعة قوات الدعم السريع بانتهاج سياسة “التدمير الممنهج” للبلاد، وارتكاب “جرائم حرب وتهجير قسري للسكان في الخرطوم ودارفور.
كما حذر قائد الجيش السوداني من أن إشعال الفتن القبلية والحرب على أساس جهوي وقبلي ينذر بتفتيت الدولة، وقال إن هذا هو أحد الأساليب التي تعمل بها قوات الدعم.
وأكد أن الجيش استجاب لكل دعوات الحوار وقبل الجلوس في منبر جدة رغم ما قامت به قوات الدعم السريع، لكنها ظلت أثناء التفاوض “تواصل القتل والنهب في مدن دارفور ومدن السودان الأخرى”، مطالبا بإدانة واستنكار ممارساتها وتصنيفها بأنها “إرهابية”.
وأتت تلك الاتهامات وسط ارتفاع التحذيرات الأممية من تفاقم الأزمة الانسانية في البلاد، وتصاعد العنف العرقي في إقليم دارفور في الغرب.
وبات نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية وأكثر من ستة ملايين فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو إلى دول مجاورة، وفق الأمم المتحدة.
يشار إلى أن الصراع الذي تفجر بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان منتصف أبريل / نيسان الماضي، أدى إلى شلّ الخدمات الأساسية في البلاد وتدمير أحياء بأكملها في العاصمة وإقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد.