البصمة الوراثية وعلاقتها في حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني
ئاريان كركوكي
من أين بدأت المشكلة وكيف يمكن مسك الخيط الأول لبدايات ظهور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني .
كون الدارج في كتب والأدبيات التاريخية والسياسية أن الصراع بدأت من ساعة إعلان قيام دولة اسرائيل في المنطقة عام 1948.وإعلان وعد بلفور الذي قطعه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور لروتشيلد نيابة عن جلالة بريطانيا قبل نهاية الحرب العالمية الأولى وهذا الحدث هو السبب الاول ودائما يتشبث بها العرب في أكثر دراستها من قبل المؤرخين وأدى هذا التشبث في أكثر المراحل الى الابتعاد عن أصل حق العرب والفلسطينيين في حقوقهم التاريخية الانثربولوجية والوراثية في فلسطين وبروز اسم شخص واحد ( بلفور ) ادت ايضا الى طمس الحقيقة .
ومن الاسباب الاخرى يعود جذورها إلى قرنين أو أكثر وظهور بعض الجمعيات السرية والطوائف السرية وتحكمهم في الصراعات الدائرة في المنطقة لغرض فرض السيطرة الكاملة على منطقة الشرق الأوسط وهناك الآلاف من الكتب والدراسات وخاصة من قبل العرب عن كيفية ظهور المنظمات الماسونية والاسرائيلية وبدايتها وكيفية بلوغها الذروة في رسم الحياة في المنطقة وإدارتها من قبلهم. رغما على ذلك أن فهم السبب بدأت بالانسلاخ لوجود شيئ من الهيمنة الفكرية من قبل الطرفين لغرض الاستمرار في الصراع الى مدى طويل وعقود أكثر.
أما النظرة الفاحصة المجهرية تؤكد أن المشكلة موجودة منذ مئات السنين وقليل من الناس هم الذين لمسوا الجذر الحقيقي للمشكلة. ولم يبدأ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القرن الماضي إلا ذروتها بدأت بالظهور والدراسة في القرن الماضي وذلك نتيجة التطور العلمي لنقل المعلومات مابين الأمم وصراع الحضارات منذ بدايات القرن السابق ودخولنا الى القرن الحالي. ومن خلال الدراسات النالدرة أجريت أن السبب الجذري لهذه المشكلة يعود إلى آلاف السنين.
بدأ الأمر عندما أُعطيت الأرض، بحسب الكتب الدينية، الى نبي الله إبراهيم ونسله الانبياء إسحاق وإسماعيل. وفي التوراة، تكوين الإصحاح 10، قطع الله عهداً مع إبراهيم في ذلك اليوم قائلاً: “لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر النيل إلى نهر الفرات. ومن خلال الحفريات والدلائل الأنثروبولوجية أن هذه الأرض قد سكن فيها اقوام اخرى قد يفهمون أن الأرض التي أعطاها الله الى نبي أبراهيم كانت فارغة وغير مأهولة.
في الواقع، عاشت عشرات الأمم على هذه الأرض واعتبرتها العديد من الأمم أرض أجدادهم. تسمى التوراة عشر دول عاشت في هذه الأراضي. وفقاً للبحث العلمي والحفريات الأثرية، عاش الكنعانيون في إسرائيل الحالية. فالأرض التي أعطاها الله لإبراهيم ونسله هي أرض الكنعانيين. هذا بالإضافة إلى أن الله أعاد هذه الأرض لموسى كما جاء في سفر الخروج في التوراة (فقال الرب: «إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهم من أجل مضايقتهم أرض تفيض لبنا وعسلا بدل الكنعانيين والحثيين والأموريين والفرزيين والحثيين واليبوسيين. مرة أخرى، تم منحهم أرض قوم آخرين، وليس أرض فارغة وغير مأهولة، ولكن كما اتضح في كلتا الحالتين، ولكن في المرة الثانية أمر الله بقتل القدماء وقال لموسى أن يفعل ذلك.
فبناء على طلب الله يهلك موسى الكنعانيين ويقتل منهم الكثير. وخلال هذه الفترات المتعاقبة كان لكل قوم من الأقوام ظهورها وتأثيرها في المنطقة وبقاء الطبعة الوراثية في المنطقة من خلال هذه التعقيبات والتطورات الحاصلة في منطقة مثل باقي الاقوام كانت فلسطين على مشارف الظهور واخذ دورها الأساسي في نشر البصمة الوراثية لها ولأجل خلق تاريخ وحضارة مثل باقي الاقوام وظهرت أسماء الفلسطينيين. خلال الفترة الرومانية الشرقية، مثل باقي التسميات الظاهرة في الفترة الرومانية مثل بيزنطة والقسطنطينية، رغما أن الدراسات تؤكد أن أسم فلسطين أقدم من ذلك، وقد ورد ذكرها في العديد من الكتب التاريخية النادرة حاليا تحت اليد وذلك لسبب أن الصراع اتخذ جانب التعصب الديني لكل الطرفين على حدى. ولكن كما تقول التوراة أن الأرض أعطيت لنبي الله إبراهيم وذريته وتؤكد أخيرا أنه سيعطيها لموسى وبني إسرائيل، فإن القرآن يؤكد أن الله أعطى الأرض لموسى (21) قالوا “يا موسى إن فيها قوماً أشداء ولن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن خرجوا منها دخلنا إسرائيل”. وهنا مرة أخرى يقسم الله الأرض بين الناس ويأمرهم بتدميرهم. ومع ذلك، فإن اسم فلسطين لم يظهر في أي من كتب الإسلام الأولى، بل كأرض داود والقدس وغيرها.
وبعد وصول الإسلام إلى فلسطين، اختلط أهلها بالثقافة العربية، ثم أصبحوا، مثل معظم الدول العربية، جزءًا من ذلك الجسد. وفي الواقع، خارج المؤرخين الإسلاميين وأدبائهم، حتى مرور مائة عام على انتشار الإسلام، كان اسم الإسلام نادرا ما يذكر. أن معظم المفسرين للقرآن مثل الطبري والقرطبي والعديد من أصحاب النبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قالوا إن الضحية هو إسحاق، وليس إسماعيل، لكنه تغير فيما بعد إلى إسماعيل لأسباب سياسية.
من هذا المنطلق فإن المشكلة لن تنتهي حتى يكون هناك طرف يستعيد حقه في الأرض ويعتبرها هبة إلهية. ولن يرى العرب السلام لأنهم من نسل إسماعيل ولهم حق ملكية الأرض من الله، ولن يرى اليهود السلام حتى يفهموا أن الأرض حقهم الذي رعاه النص الإلهي. والحقيقة أن الشعبين يستطيعان أن يعيشا معاً بسلام وهذا لا يمكن أن يتحقق بدون ثورة الشعوب. ويجب على الأمم أن تفهم بشكل واعي مستوى المجتمع الديمقراطي والعيش المشترك، بعيداً عن رغبات الدولة ومراكزها المناوئة لحق الأمم في الحرية.
ومن خلال ما كتبه البطريرك كرون ومايكل آلان كوك، فقد تم استخدام اسم الإسلام في عهد عبد الملك بن مروان، خاصة في تصميم مسجد قبة الصخرة. ومن مصادر أخرى مثل الإسلام في نظر الآخرين لروبرت هويلاند مخطوطة دير زقنية عام 775م، يمكننا أن نرى أن أسماء الهاجريين أو الإسماعيليين كانت موجودة قبل الإسلام والمسلمين.
السؤال المطروح ان الهجرة كانت الصفة الاساسية في الاقوام السابقة وأن كانت الهجرة طوعية أو قسريا ولم تكن هناك أرضا مملوكة لقوم معين في ارض الله الواسعة هذا السؤال يحتاج الى فلسفة معينة.
ومن جهة اخرى حب بقاء في الارض الصالحة أدت الى بروز حق امتلاك الأرض وفلسطين ارض صالحة من بداية الخلق وكل قوم عاش فيها يوما واحدا لها الحق في امتلاكها. ياأخي الفلسطيني جرحك كبير جدا وعدوانك كثيرون جدا والنظرة الفاحصة المجهرية وخاصة ونحن في زمن التكنولوجيا أن السبيل البقاء في الحياة الهدف الاسمى.