الحمداني: بابل واحدة من أعرق المدن في العالم القديم ومصدر إشعاع للبشرية جميعا ومنها انطلقت قصة الخليقة

بغداد- “ساحات التحرير”

أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار  د. عبدالأمير الحمداني، أن وضع مدينة بابل التاريخية على لائحة اليونسكو للتراث العالمي كان أمراً مستحقا وتأخر كثيراً.

 

وأوضح الحمداني في تصريحات لوكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية أن “بابل واحدة من أعرق المدن في العالم القديم وتعتبر مصدر إشعاع للبشرية جميعا ومنها انطلقت قصة الخليقة، لذلك فإن وضعها على لائحة اليونسكو للتراث العالمي كان أمرا مستحقا وتأخر كثيرا بسبب الإجراءات الخاطئة التي أجريت في الماضي مثل الصيانة غير العلمية”.
وأضاف الحمداني” ان ما يلزمنا من الطرف الدولي هو أن نجري صيانة وقائية لتصحيح الأخطاء التي حصلت ونعد خطة لإدارة وصيانة المدينة، وفعلا بدأنا بعد العودة من باكو بتشكيل فرق علي الأرض من الآثاريين المختصين لصيانة المعابد وتأهيل المدينة الأثرية ورفع التجاوزات وخصصنا مبلغ 49 مليون دولار لهذه السنة وسوف يتكرر في الأعوام الأربعة القادمة من أجل شراء بعض الأملاك خاصة التي تقع داخل المدينة الأثرية، ولتبطين نهر الحلة الذي بدأ يجري في المدينة ولإعداد بنى سياحية لاستقبال الزوار ولإجراء حفريات للمدينة القديمة وصيانة منطقة المعابد ،وذلك بالشراكة مع محافظة بابل”.
إلى ذلك قال وزير الثقافة إن “المجتمع الدولي أطلق مبادرة “إحياء روح الموصل” وهي تتضمن تأهيل الأبنية التراثية والمساجد القديمة والكنائس ودور العبادة في الجانب الأيمن من المدينة وهو الجانب الغربي الذي يقع إلي الغرب من دجلة”.

إنقاذ التاريخ في نينوى

وبشان تأهيل “الجامع النوري” الذي هو واحد من أعرق المساجد في العراق ومنارة “الحدباء” التي تمثل رمزا تراثيا موصلياً وعراقياً، قال وزير الثقافة:” بدأنا خطوات في هذا الاتجاه، وكنت في اليونسكو لأن الفريق الذي حصل على تمويل دولي تلكأ قليلا، والآن وضعنا جدولا زمنيا للبدء في تنفيذ أعمال ميدانية وضغطنا باتجاه البدء بخطوات عملية ولا اجتماعات بعد اليوم في الغرف، لذلك نحن بصدد أن تذهب كل الأطراف المعنية إلى الموصل للبدء بتنفيذ خطة الإعمار فالإمكانيات متوفرة والمبالغ موجودة والمعنيون سواء من هيئة الآثار وجامعة الموصل قائمون علي هذا العمل”.

ولفت الى” ان مشاريع مقدمة من جامعات أوروبية وأمريكية من أجل تأهيل المدينة القديمة، فهناك شراكة لوزارة الثقافة وهيئة الآثار مع جامعات ومنظمات ومراكز ثقافية وأثرية علمية معروفة للبدء بصيانة دور العبادة في سهل نينوى وصيانة مدينة النمرود وفي إجراء حفريات في مدينة نينوى القديمة وصيانة وتأهيل تل النبي يونس أو مسجد النبي يونس في المدينة القديمة الذي يضم تحته قصرا للملك سنحاريب من العصر الآشوري”