سلا (المغرب) (رويترز) –
انتقد المخرج المغربي عبد الإله الجوهري تهميش الثقافة السينمائية في المجتمع العربي ودعا إلى الاهتمام بها وحضورها في المنظومة التربوية.
وقال الجوهري في مقابلة مع رويترز على هامش الدورة الثالثة عشرة لمهرجان سينما المرأة بسلا ”المشكل الكبير الذي نعاني منه في المغرب والدول العربية بصفة عامة هو غياب الاهتمام بالصورة والسينما على وجه الخصوص“.
المخرج المغربي عبد الإله الجوهري
وأضاف ”ما زلنا في المغرب نعتبر السينما مجرد تسلية ومثار لهو وفرجة وليس ركيزة أساسية للتنمية“.
ومضى قائلا ”ليس لدينا وعي للأسف بأهمية الصورة السينمائية وليس هناك قرار سياسي حقيقي لدعم الثقافة السينمائية، والدليل أن كل المؤسسات التعليمية والتربوية لا تدرس الفنون بشكل عام والفن السينمائي بشكل خاص“.
وتمنى وجود قرار سياسي يدعم الحضور والثقافة السينمائية في المؤسسات التعليمية والمناهج التربوية.
وقال ”تنامي الوعي السينمائي لدى المواطن سيدفعه إلى الذهاب إلى القاعات السينمائية، وهذا سيشجع منتجين على إنتاج أفلام ويقود إلى التنافس بين المخرجين المغاربة وسيخدم في نهاية المطاف الإبداع السينمائي المغربي“.
انتقل الجوهري في مساره الإبداعي من الأفلام القصيرة والوثائقية إلى الأفلام الطويلة، وترشح فيلمه الطويل (ولولة الروح) للعديد من الجوائز وفاز بجائزتين في مهرجان الفيلم المغاربي في يوليو تموز الماضي في وجدة، كما فاز بجائزة الفيلم الطويل في مهرجان الإسكندرية عام 2018.
وحصل الجوهري على جوائز أخرى منها جائزة المهر الذهبي لأحسن فيلم قصير في واجادوجو في 2015.
والجوهري كاتب وناقد ومن المخرجين القلائل الذين ولجوا عالم السينما من بوابة الأدب. ودعا في المقابلة إلى المصالحة بين السينمائيين والأدباء من أجل تطوير الكتابة السينمائية وتجاوز إشكالية ضعف السيناريو في الفيلم المغربي.