ياسين الحديدي
انتشرت في هذه الأيام ظاهرة ا التقدم بالمساعدة والاعالة كما يسميها من يريد باسم الانسانية من قبل المرشحين لمجلس المحافظة والتباهي بها من خلال عرضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعرض العائلات او الافراد التي استفادت منها، وهذا مناف لما أوصى به ديننا، مستدلا بحديث نبينا محمد، عليه الصلاة والسلام؛ إذ رُوي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله…”، وذكر منهم: “ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها؛ حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه”.
هذه الظاهره المبتدعة من المرشحين لمجالس المحافظات ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظاهرة أثارت حفيظة المجتمع، تتمثل في نشر صور وفيديوهات لعملية التبرع والصدقة وذكر اسم صاحبها ولمن كانت موجهة، وكأن انسانيتهم كانت مسجونة وانكسر القيد وافرج عنها او نائمة واستيقظت فجأة علي طوفان استجداء اصوات الناخبين ولا ادري كيف يتفاعل معها المواطن باعجاب وينشرها الاخر متفاخر بكرم وجود المتبرع لا تفسير لي غير المجاملات الباطلة والخرساء ومنزوعة الدهن بلا طعم علي حساب الهدف الذي يسعي المواطن الناخب باختيار من يمثلهم بصدق وحق ونظافة يد ونزاهة وتواضع كيف تأمن مرشح يطوف ويكرم ويوعد علي امور غير منظورة مقابل تعهد ان تكون بصمته له بدايته طريق ملتوي وكيف اذا اعتلي كرسي المنصب والمقعد الدوار حتما يدور عليك وعلي غيرك ويدعيها فراسة وشجاعة وبطوله والضحك علي الاخر والسخريه منا لاتامنوا من سواح البيوت والمظايف والقاعات والقري التي انتشروا فيها مع المطبلين والمزمرين تحكموا بعقولكم والكل يعرف هذا وذاك ولايحتاج الي توصية او صورة بحشك نفسه فيها ويتباهي انها هي ورقة النصيب الفائزه عندما يتخلي المرشح عن الثقة في نفسه ويتعكز علي الغير اقراء عليه السلام وهذا في إطار حملة تضامنية مع المجتمع المحتاج ، وتحول العمل الخيري من بعض المتصدقين إلى ظاهرة غريبة، وهي التباهي والرياء.