كتب محرر الشؤون السياسية
خطوة العراق نحو الصين جاءت لتحقق هدفين كبيرين، الأول يتمثل بالتعاون متعدد الأوجه مع الدولة صاحبة الاقتصاد الأكبر في العالم، حيث لا غنى عن الماكنة الاقتصادية الصينية في أي بلد بالعالم فكيف الحال مع بلد مثل العراق الذي انهكت الحروب والحصار بناه التحتية والاقتصادية؟
والهدف الثاني المدروس الذي سعى إليه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي هو أن تكون زيارته والوفد الكبير إلى الصين اطلالة تعاون معمقة على العالم، وفهو قد وصل إلى مدينة خيفي الصينية للمشاركة بأعمال المؤتمر العالمي للتصنيع وفيه سيلقي عبد المهدي سيلقي كلمة إلى جانب العديد من المسؤولين والقادة من مختلف دول العالم ورؤساء كبريات الشركات الصينية.
زيارة رئيس مجلس الوزراء الرسمية إلى الصين والتي تستغرق خمسة أيام، تحمل في طبيعة الوفد المرافق، شكلاً تنفيذياً سريعاً ومباشراً سيوفر لمؤسسات الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية الوقت والجهد في التعاقد المباشر مع الشركات والمؤسسات الصينية الكبرى، وهي قد تكون المرة الأولى في زيارة أي وفد عراقي، فالمحافظون حملوا مشروعاتهم وبرامجهم بينما الوزراء سيوفرون الدعم والضمان الرسمي والمالي لتلك المشروعات في نفس الوقت.
زيارة عبد المهدي إلى الصين تأتي في وقت حاسم، فالعراق اجتاز بنجاح مرحلة الاختبار السياسي الدولي والاقليمي، لجهة خيار السلام والامن والاستقرار الذي ظلت حكومة عبد المهدي ملتزمة به وساعية من أجله رغم العواصف التي تضرب المنطقة، وهو خيار قوبل بأحترام العالم ودوله الكبرى فضلا عن الجيران.
هذه المرة سيكون العراق ممثلا بوفده الكبير وبرئاسة عادل عبد المهدي وهو واثق من اوراق اعتماده.، وقول رئيس الوزراء وهو محطته الهندية نحو الصين أن الوقت لا يسمح بالانتظار طويلاً وتضييع الفرص، فالحاجة كبيرة وملّحة بمجالات الزراعة والصناعة والتسلح والتعليم والصحة والطاقة والاتصالات والمواصلات والمياه وكل ما له علاقة بإنشاء وإعادة إعمار البنى التحتية الأساسية للعراق، والتي تمثل عتلة النمو، وأساس التقدم الكبير الذي يليق بالعراق وشعبه.
نعم العلةّ واضحة وطرق الحل أكثر وضوحاً والتغيير ممكن وقابل للتحقق عبر رؤية عملية حملها رئيس الوزراء ووفده الكبير بما يجعل العراق على أبواب مشرعة نحو المستقبل.