واشنطن- “ساحات التحرير”
حاول الكاتب توم روغان في صحيفة “واشنطن إيكسامينر” معرفة الأسباب التي دفعت إيران لشن الهجمات على أرامكو، لو صح ذلك، مشيرا إلى أهمية التوقيت، حيث يدور حديث عن لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني، إذ كان ممكنا على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.
يرى الكاتب أن المتشددين في الحرس الثوري الإيراني ربما وقفوا خلف هذه الهجمات مشيرا إلى أن لديهم اعتقادا بقدرتهم على إجبار ترامب على تقديم “تنازلات” بإطلاق هذه العملية العسكرية.
يقول الكاتب إنهم يرغبون في خلق شعور لدى ترامب بالخوف من حدوث صراع بين البلدين، والهجمات الأخيرة أتت لدفع ترامب على تقديم تنازلات وتخفيف التوتر.
ويرى الكاتب أن الحرس الثوري قام بعملية “مدروسة” وهي استهداف مصالح الولايات المتحدة لكن من دون حدوث خسائر بشرية.
يحاول المتشددون أيضا منع روحاني من تقديم أي تنازلات لترامب، لو اجتمعا سويا في نيويورك، ويخشون من أن يتوصل الرجلان إلى إطار عام لاتفاق نووي جديد بين البلدين، ويعلمون أن أي اتفاق جديد سينظر إليه الإيرانيون العاديون الذين يعانون جراء العقوبات بـ”إيجابية” حتى لو تضمن مزيدا من الضمانات لمنع تطوير طهران لأسلحة نووية أو صواريخ باليستية.
وذكر الكاتب أن متشددي إيران يعتقدون أنه لو استطاع روحاني الترويج لاتفاق جديد، فإن مرشد الجمهورية علي خامنئي سيدعم ذلك.
من ضمن الأسباب التي ذكرها الكاتب هي الاستفادة الاقتصادية من ارتفاع أسعار النفط جراء هذه العملية. وهو ما حدث بالفعل، فخام برنت ارتفع 12 في المئة. ونظرا لأن العقوبات لا تمنع إيران من بيع جزء من نفطها، فإنها تستطيع تحقيق مكاسب مالية.