أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”صلاح عبدالعاطي ، أن “الاحتلال” الإسرائيلي يتعمد استهداف المدنيين في قطاع غزة، وفيما أشار إلى تحوّل حياة سكان القطاع إلى “كارثة”، دعا الدول العربية إلى دعم الفلسطينيين وعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للقيام بواجباتهما.
وقال عبدالعاطي في تصريح صحفي ، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي وطائراته الحربية تشن عدواناً كاسحاً على قطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن 360 كيلومترا مربعاً، ويعد الأعلى كثافة سكانية في العالم”.
وأضاف، أن “الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في مخالفة لكل قواعد القانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب، ما أدى إلى وقوع المئات من الضحايا والجرحى اغلبهم من الأطفال والنساء”.
وتابع، “كما قامت قوات الاحتلال بقطع إمدادات المياه والإنترنت عن مناطق في قطاع غزة ما حوّل حياة السكان فيه إلى كارثة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية ومؤسسات ومشافي ومدارس، حتى بلغ أعداد الذين هُجروا من منازلهم إلى أكثر من 173 ألف مواطن”.
وأكد عبدالعاطي، أن “قطاع غزة يعاني من نقص في توفير المستلزمات الطبية في المشافي، بسبب الأعداد الكبيرة من المصابين والافتقار للمعدات المنقذة للحياة”.
وزاد، “ما يتطلب استمرار الضغط الشعبي على الحكومات للقيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته، والقيام بالواجب الأخلاقي على المستوى الدبلوماسي والإعلامي لفضح جرائم الاحتلال، والمطالبة بوقفها، وتقديم الإسناد الإنساني للمشافي والمستشفيات، والمطالبة فتح ممر إنساني لتزويد قطاع غزة باحتياجاته وخاصة بالمستلزمات الطبية والأدوية”.
وأشار عبدالعاطي، إلى أن “المقاومة الفلسطينية مستمرة بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، واستخدام حقها في تقرير المصير بالاشتباك مع العدو على حدود قطاع غزة، واستمرار إطلاق الصواريخ المُصنّعة محلياً”.
وعن المواقف الدولية، أوضح أن “هناك شعوباً وحكومات تقف مع الحقوق الوطنية الفلسطينية وتساندهم، لكن هناك من يكيل بمكيالين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية التي تقدم الدعم العسكري والمالي والسياسي للاحتلال”.
وعن مواقف الدول العربية، ذكر أنها “تنقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول يُساند الحقوق الوطنية الفلسطينية ويقف إلى جوار الشعب الفلسطيني ومقاومته، والآخر يُطبّع مع الاحتلال ولا يزال لا يسمي الأشياء بمسمياتها حفاظاً على مصالحه وأمنه، والثالث يقف إلى جوار الاحتلال لعدم اتخاذه موقفاً جاداً أمامه”.
وطالب عبدالعاطي الدول العربية بـ”تقديم كل أشكال الدعم للفلسطينيين وعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للقيام بواجباتهما”.
ولفت إلى وجود “مواقف مشرّفة لمجموعة كبيرة من الدول العربية لوقف العدوان ومنع اتساع مداه، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وضرورة معالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع المتمثلة بإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني في حق تقرير مصيره، وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس”.