طوفان الاقصى رد المقاومة على استهتار اسرائيل

خليل ابراهيم العبيدي

 

لم يعد أمام المقاومة ،، بعد أفعال إسرائيل في الاقصى ،، إلا أن تتحدث بلغة الصواريخ المكثفة نحو المدن والمستوطنات الإسرائيلية ، وان تفهم المقاومة هذه الدولة المتغطرسة أن الرد الاستثنائي جاء مناسبا للضغط المرتفع لليمين على الشعب الفلسطيني في كل المدن في الضفة الغربية والقدس الشرقية .

 

أن ما قامت به المقاومة يحسب جزءا كبيرا منه للجمهورية الإسلامية وقطر ، إذ لم يعد بعد محاولات التطبيع لم يعد هناك أي إسناد اسلامي أو عربي للمنظمات الفلسطينية إلا من قبل إيران عن طريق سوريا ، وان لقطر الفضل في مساعدة الفلسطينيين في غزة بالمال والمعومة الإنسانية .

 

بغض النظر عن كل المواقف ، لا زالت القضية الفلسطينية رغم تراجع الاهتمام العالمي ، لا زالت هذه القضية هي اخطر قضية نتيجة لتحدي دولة محتلة لكل القوانين الدولية ، وان الرد لهذا اليوم جاء مذكرا بحرب 6 اكتوبر عام 1973 حيث فاجأ المصريون إسرائيل بعبور القناة وتحطيم خط بارليف .

من الإنصاف القول إن عملية اليوم كانت عملية نوعية تحولت المقاومة من الرد إلى الاقتحام ، وتفيد الأنباء وانا اكتب هذه المقالة قيام المقاومة باختطاف كامل طاقم لدبابة إسرائيلية في أحد المواقع عند غلاف غزة .

 

أن اليمين الحاكم في اسرائيل تمادى كثيرا باحتقار الشعور الفلسطيني وكان يعتقد لهذه اللحظة أن قوة إسرائيل العسكرية كفيلة باسكات الصوت الفلسطيني ، والحق يقال إن الفلسطينيين بخلاف الكثير من شعوب العالم هم الأكثر صبرا والاكثر تحملا لآلام الاحتلال ، ولكن لهم روح المطاولة التي يفتقدها حتى الكثير من منظمات المقاومة في العالم .

 

أن إسرائيل بعد هذه الجولة التي ربما ستطول ستقع في خطأ أن هي حاولت مرة أخرى الاستخفاف بالمقاومة أو طموحات شعب فلسطين التواق لإقامة دولته المستقلة.

اسرائيلطوفان الاقصى