الرياض (رويترز) –
قالت السعودية يوم الاثنين إن الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو نفذ بأسلحة إيرانية وفقا لتحقيق مبدئي لكنها لم تصل إلى حد توجيه اتهام مباشر لإيران.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أنها ستوجه الدعوة لخبراء دوليين للمشاركة في التحقيق بشأن الهجوم الذي وقع يوم السبت وتسبب في تقليص إنتاج المملكة من الخام إلى النصف تقريبا.
وقالت الوزارة في بيان ”أسفرت التحقيقات الأولية أنه استخدم في الهجمات أسلحة إيرانية والعمل جار على التحقق من مصدر تلك الهجمات“.
وأضافت ”تؤكد المملكة بشدة أنها قادرة على الدفاع عن أراضيها وشعبها والرد بقوة على تلك الاعتداءات“.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أبلغ ولي العهد السعودي في اتصال هاتفي يوم الاثنين أن الولايات المتحدة، التي اتهمت إيران بالضلوع في الهجوم، تدرس كل الخيارات المتاحة بشأن كيفية الرد.
وقالت الوكالة إن إسبر أكد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان دعم واشنطن الكامل للسعودية عقب الهجمات.
وفي وقت سابق يوم الاثنين، قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية باليمن العقيد الركن تركي المالكي إن التحقيقات في هجمات يوم السبت التي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عنها ”لا تزال مستمرة مع الجهات المختصة“ من أجل تحديد مكان إطلاقها.
وأضاف في مؤتمر صحفي في الرياض ”النتائج المبدئية تدل على أن الأسلحة إيرانية ونحن نعمل حاليا على تحديد مكان انطلاق هذه الهجمات الإرهابية. كافة الدلائل والمؤشرات الأولية، لم يكن الهجوم الإرهابي من الأراضي اليمنية كما تبنت المليشيات الحوثية“.
وأردف قائلا إن السلطات ستكشف الموقع الذي تم منه إطلاق الطائرات المُسيرة في إفادة صحفية لاحقا.
ورفضت إيران الاتهامات الأمريكية التي تحملها مسؤولية الهجمات على منشأتي النفط ووصفتها بأنها ”غير مقبولة“.
وقال المالكي ”لدينا القدرة بإذن الله على حماية المناطق الحيوية والبترولية والاقتصادية وحماية المواطنين السعوديين. هذا العمل جبان وبحجم كبير ويستهدف الاقتصاد العالمي وليس المملكة العربية السعودية“.
وتدخل التحالف، الذي تقوده السعودية، في اليمن في شهر مارس آذار عام 2015 في مسعى لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا والتي طردها الحوثيون من العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.
وكثفت جماعة الحوثي هجمات الطائرات المسيرة والصاروخية على مدن سعودية العام الجاري. ويُنظر للصراع في اليمن على نطاق واسع في المنطقة باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.