شاذى حسون اسقطت القشة التي قصمت العملية التربوية…

حيدر عباس الطاهر

 

يعد درس النشيد من الدروس المهمة التي لها الدور الكبير في تعزيز الذائقة الثقافية للتلاميذ.

 

وبفضل هذا الدرس تخرجت أجيال تحمل في داخلها، الروح الحماسية، والإدراك الوجداني.

 

الذي تعيشه الأمة العربية وحجم الإرهاصات التي بظلالها على واقع الشعب العربي، وكما جسدها قادة الصورة الشعرية العربية أمثال الشاعر الكبير إبراهيم طوقان في موطني، وأحاسيس السياب في أنشودة المطر.

 

واستلهام أديم الأرض للجواهري.

 

وغيرها الكثير.

 

لذا يعد قرار إلغاء درس النشيد في المدارس العراقية نسف اللبنية الأساسية لزرع مجموعة القيم الوطنية والقومية وما أفرزته الخارطة الجيو سياسية من ويلات على بلداننا العربية والتي نسجتها أنامل العديد من الشعراء أمثال محمد مهدي الجواهري وإيليا أبو ماضي ومحمود درويش وأحمد مطر وسميح القاسم التي لا يسع المقال لذكرهم.

 

الذين أرخوا لحقبة زمنية مرت على الأوطان العربية فتحت الأبواب على مصراعيها للأجيال العربية للانطلاق في فضاء الوطن والأمة وكسر كل الأطواق التي رسمها المستعمر في خرائطه الورقية.

 

أن إيقاف هذا المقرر في المناهج الدراسية العراقية له تبعات خطيرة على بناء شخصية الفرد العراقي وتهديم لكل ما تبقى من جهود لمن سبقونا لتوحيد الشعوب العربية رغم الحدود المصطنعة.

 

وبدى جليا نتاج العقدين المنصرمين جيل لا يحفظ حتى نشيده الوطني ولا يعلم أن فلسطين قضية العرب المركزية وان مدعي حقوق الإنسان كانوا يوما سفاحين امتهنوا القتل لاستعمار بلادنا العربية.

 

إذا هي رسالة إلى وزير التربية وإلى لجنة التربية والتعليم البرلمانية وإلى كل من في داخلهم القليل من فتات الروح الوطنية.

 

التحرك السريع والعاجل لإعادة هذا الدرس المهم وإعطائه الكثير من الاهتمام لان الشعوب لا ترتقي في معادلات القسمة والضرب وحدها.

 

بل تحتاج لمشاعر وأحاسيس في تحقيقها.

شذى حسون