دبي (رويترز) –
قال مسؤول أمريكي كبير يوم الأحد إن الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين يوم السبت الذي هدد إمدادات النفط العالمية جاء من ناحية إيران مضيفا أن صواريخ كروز ربما استخدمت فيه.
وتدعم هذه التصريحات زعم واشنطن بأن إيران هي المسؤولة عن الهجمات، التي قطعت أكثر من خمسة بالمئة من إمدادات النفط العالمية، وليس جماعة الحوثي اليمنية التي أعلنت مسؤوليتها عنه. ونفت إيران الاتهام لكنها قالت إنها مستعدة للحرب.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه توجد 19 نقطة تعرضت للضرب في الهجوم، وإن الأدلة تظهر أن منطقة الإطلاق كانت في الاتجاه الغربي والشمالي الغربي للأهداف – ناحية إيران – وليس اليمن في الجنوب.
وأضاف المسؤول أن مسؤولين سعوديين أشاروا إلى أنهم رأوا دلائل على استخدام صواريخ كروز في الهجوم الأمر الذي لا يتسق مع زعم الحوثيين المتحالفين مع إيران بأنهم نفذوه بعشر طائرات مسيرة.
وتابع المسؤول قائلا ”لا يوجد شك في أن إيران مسؤولة عن هذا. مهما تحاول أن تغير ذلك، لا مجال للهروب. لا احتمال آخر. الدليل يشير إلى أنه لا يوجد اتجاه آخر غير مسؤولية إيران عن هذا“.
ومن المتوقع أن يدفع الهجوم أسعار النفط للارتفاع بما بين خمسة وعشرة دولارات للبرميل يوم الاثنين مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وفي تصريحات للتلفزيون الحكومي، نفى عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات الأمريكية ووصفها بأنها ”فارغة“. وحذر قائد بارز بالحرس الثوري من أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لحرب ”شاملة“.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني قوله ”على الجميع أن يعلم أن كل القواعد الأمريكية وحاملات طائراتهم على بعد يصل إلى ألفي كيلومتر من إيران تقع في مرمى صواريخنا“.
وقالت شركة أرامكو السعودية الحكومية إن الضربات خفضت إنتاج النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا، في الوقت الذي تستعد فيه أرامكو لطرح أولي عام لأسهمها في البورصة من المتوقع أن يكون الأكبر في العالم.
ولم تحدد أرامكو جدولا زمنيا لعودة الإنتاج لما كان عليه. وقال مصدر مطلع لرويترز إن عودة طاقة إمدادات النفط السعودية بشكل كامل قد تستغرق ”أسابيع وليس أياما“.
لكن مصدرا مطلعا ثانيا قال إن الصادرات السعودية ستعود إلى مستواها الطبيعي هذا الأسبوع بسبب وفرة المخزون لدى المملكة.