العراق : – اجراس اخطار في اعراس !

رائد عمر

 

ما هذا النحس والشؤم القاتل المتزامن والمتعاقب الذي يمرّ على العراق في شهر ايلول الأسود الذي له اكثر من معنى منذ سبعينيات القرن الماضي ومروراً بِ 11 سيمتمبر عام 2001 وسواه ايضاً .! والذي يستحيل فكّ رموزه في السيكولوجيا والتنجيم والسوسيولوجيا!.

 

فإذ حالاتُ وفاةٍ تحصل وترفع اعدادها من المحترقين والمختنقين نسبياً في المستشفيات جرّاء حريق حفلة العرس في قضاء الحمدانية في الموصل , فَ : –

إرتفعت اعداد الذين أصيبوا بحالة تسمّم في حفلة عرسٍ اخرى ! في قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك الى 262 شخصاً , جرّاء طعام فاسد في وليمة العشاء المقامة في الحفل .! , ولا ندري اذا ما كان هذا العدد سيتعرّض للإرتفاع او الإنخفاض .! , كما لا نعرف ولا نتنبّأ بنوع العقوبة القضائية والقانونية التي سيتعرّض لها صاحب او مالك الصالة التي اُقيمت فيها حفلة الزفاف , وكذلك الشخص المسؤول عن تقديم لوجستيات العشاء في ذلك الحفل المأساوي , ولعلّ الحدّ الأدنى من العقاب يتطلّب إرغامهما على تناول ذات الغذاء الفاسد وبشكلٍ مضاعف < نفرين .! > كيما يستشعرا بما تسببوه بِنحوِ ( Genocide – إبادة نصفية او نسبية جماعية ) .! , وليس ذلك سوى مُقبّلاتٍ ومشهيّاتٍ قبل إصدار المحكمة اقسى عقوبةٍ مفترضةٍ بحقّهما.!

 

كذلك , وبالتتابع ” وبالتوالي والتوازي – وفق مصطلح الرياضيات ” وبتزامنٍ آخرٍ متقارب وكأنه شبه متلاصق , ففاجعةٌ موجعةٌ اخرى في < محافظة واسط > حدثت في زفّةِ عرسٍ جرّاء اصطدام سيارة صالون مع شاحنة , تسبّبت في مصرعِ 7 أشخاصٍ من عائلةٍ واحدة , حيثُ فارقوا الحياة كلّ من السائق وزوجته وثلاثة من اطفاله , مع شقيقه وزوجة شقيقه!.

 

وإذ من غير المتوقّع نفسياً على الأقلّ , استمرار هذه الحالة القَدريّة او ديمومة هذه الأقدار المفروضة سماويّاً لشهر تشرين – اكتوبر القادم , وخصوصاً ولا سيّما في حَفلات الأعراس , وأنْ تصمت وتخرس اجراس الأسى والعزاء الدرامية والميلودرامية ” ولو مؤقّتاً او الى إشعارٍ آخرٍ بعيدٍ جداً ” فندعو ونتضرّع الى الرحمن الرحيم أن تتوقّف هذه المآسي الكارثية بحق العراقيين والأشقاء العرب سواءً في السودان او سوريا وليبيا واليمن , وأنْ تُعاد الحياة بكلّ مكنوناتها الى الشعب اللبناني الشقيق – العريق.

العراقعرس الحمدانية