على الوزني
هل أصبحت الخطوط الجوية العراقية تستخدم الأفيال كبديل ستراتيجي للطيران لتعويض النقص في طائراتها الممنوعة من التحليق، العراقي يطلق على الشخص الذي يجافي كلامه الحقيقة والواقع ، بأنه ( يطير أفيال ) ، وهذا الشخص دائمًا ما تجده يعاني من أضطرابات نفسية ، وانحرافات سلوكية، وهذا هو الحال الدائم لحكوماتنا العراقية بشكل عام ، ممثلة هذه المرة بوزارة النقل والخطوط الجوية العراقية كصورة واضحة من صور التخبط واللامعقول الناتجة عن سوء الإدارة وانعدام الرؤية بسبب دخان فساد الضمير الكثيف والكريه التي زكمت أنوف العراقيين ، وناره المشتعلة التي أكتوت بها ربوع العراق وحاضره ومستقبله.
الفيلة التي جعلتها حكومتنا الغير رشيدة تطير ويريدون من العراقيين تصديقهم ، تتمثل في البيان الذي صدر عن وزارة النقل في محاولة لتبرئة أنفسهم من إحدى جرائمهم الشنعاء التي إرتكبوها فخسر العراق أكثر من مليار دولار واجبة الدفع لشركة مصرية تسمى ( هورس للسياحة) بل وفتحت على العراق ابواب جهنم لاستنزاف أمواله في قضايا مماثلة قد تكبده أضعاف هذا المبلغ من عدة جهات على مستوى العالم، وأول فيل طار من هذا البيان أرادوا ان يطيروه في سماء عقولنا ، ان هذا الحكم (ورغم أنه صدر من محكمة دولية ونهائي) أنه غير ذي جدوى (كلاوات) لان الشركة المصرية لم تكن مشهرة وقت توقيع العقد
وقد رد خبراء القانون وأساتذته من شرفاء العراق وهم بالمناسبة معروفون تمامًا لكل حكوماتنا المتعاقبة ولكن لم يستشيرهم أحد، واكدوا هؤلاء الشرفاء من علماء القانون ان بيان الوزارة يفتقد لأي معايير قانونية وما ذكروه بخصوص الشركة المصرية ليس حجة ولا يصلح للاحتجاج به على الإطلاق أمام أي محكمة في العالم ، حيث ان القانون المصري هو الوحيد الذي تخضع له هذه الشركات من حيث ( الانشاء والاشهار ) لإحكامه والقانون المصري أجاز للشركات التي تعمل في هذا المجال ( النقل الجوي والخدمات المرتبطة به بطريق مباشر ) الصلاحية الكاملة والضمانات لحماية تعاقداتها من البطلان دون النظر لتاريخ اشهارها، هذا مع علم حكومتنا النائمة في العسل مع محامي الفاسدين والمرتشين المصري محمد حمودة وأي عسل هذا الذي تقدر قيمته بأحد عشر مليون دولار ونصف المليون ، ان هذه القضية كانت تنظرها محكمة دولية مصرية متخصصة بهذا النوع من النزاعات الدولية.