أعلنت شركة أمازون.كوم خططها لتوظيف 250 ألف عامل لوجتسي خلال موسم التسوق الوشيك، مما يشير إلى أن عملاق التسوق الإلكتروني متفائل بشأن ما يُتوقع أن يكون موسم تسوق رتيبًا للعطلات.
وقالت الشركة إن الموظفين الجدد سيشملون عمالًا بدوام كامل وبدوام جزئي وموسمي بأجور بالساعة تتراوح من 17 دولارًا إلى 28 دولارًا للساعة اعتمادًا على وقع العمل.
وأوضحت أن بعض الموظفين الجدد مؤهلين للحصول على مكافآت تتراوح من 1000 دولار إلى 3000 دولار.
وقالت أمازون أيضا، إنها ستعزز متوسط أجور موظفي الخدمات اللوجستية إلى حوالي 20.50 دولار في الساعة، حيث تسعى الشركة إلى توظيف العمال والاحتفاظ بهم وسط نقص العمالة.
وعادة ما تقوم شركة أمازون، التي يقع مقرها في سياتل، بتكثيف التوظيف في الخريف للتأكد من أن لديها عدداً كافياً من العمال لموسم التسوق الحاسم في العطلات.
وقالت العام الماضي إنها ستوظف 150 ألف عامل. وفي عام 2019، تعهدت الشركة بتوظيف 200 ألف موظف موسمي.
ومن المتوقع أن يكون إجمالي التوظيف أثناء العطلات هو الأدنى منذ عام 2008، وفقًا لـ Challenger, Gray & Christmas. الذي يقدر أن أصحاب العمل في مجال التجزئة سيضيفون 410 ألف وظيفة في الربع الرابع.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى استمرار أمازون في الاستفادة من تحول المستهلكين عبر الإنترنت. ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة بنسبة 9.3 بالمئة هذا العام لتصل إلى 1.14 تريليون دولار، وهو أسرع من نمو الإنفاق الإجمالي على مبيعات التجزئة، وفقًا لشركة Insider Intelligence.
وأعلنت شركة تارجت كورب، الثلاثاء، خطط لتوظيف ما يقرب من 100 ألف عامل موسمي، وهو نفس العدد تقريبًا الذي فعلته قبل عام.
في حين تخطط “مايسيز”، وهي سلسلة متاجر أميركية، توظيف 38 ألف عامل، أي أقل بمقدار 3000 عامل عما كانت عليه في عام 2022.
في سياق متصل، أعلنت خدمة البريد الأميركية أنها ستوظف 10 آلاف عامل موسمي، بانخفاض عن 28000 في العام السابق، لأن الوكالة أضافت المزيد من العمال بدوام كامل إلى صفوفها.
وتعد “أمازون” ثاني أكبر جهة توظيف خاصة في الولايات المتحدة، بعد شركة وول مارت. حيث وظفت الشركة 1.46 مليون شخص على مستوى العالم حتى نهاية يونيو الماضي.
ويعمل معظم هؤلاء الأشخاص في قسم الخدمات اللوجستية الضخم بالشركة، وبشكل أساسي في المستودعات التي تقوم بتخزين العناصر وتعبئتها.
وشهدت “أمازون” اضطرابات عمالية في السنوات الأخيرة. حيث تتحدى الشركة الانتخابات التي فاز فيها أكثر من 8000 عامل في مستودع جزيرة ستاتن، في نيويورك، بالحق في أن يتم تمثيلهم عبر نقابة. فيما فشلت جهود مماثلة في مستودعات أخرى، على الرغم من استمرار تنظيم حملات لأعمال مماثلة.