دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)–
ردت وزارة الخارجية القطرية على البيان الذي أصدرته المملكة العربية السعودية، السبت، بشأن إجراءات مقاطعة قطر، واعتبرت الدوحة أن أسلوب الرياض “مبني على الإنكار” وأنها “تكرر أسطوانة دعم الإرهاب المشروخة”.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان مطول، إنه “في الوقت الذي كان يجدر فيه بجميع أطراف الأزمة الخليجية التعاون مع الوساطة الكويتية عوضاً عن اللجوء لتصعيد التوتر في المنطقة، فوجئنا في دولة قطر بإصدار المملكة العربية السعودية بياناً لا يقوم على أسس حقيقية ويكرر ذات المزاعم التي اتضح عدم استنادها للوقائع”. وأضافت الخارجية القطرية أنها بسبب البيان السعودي وجدت نفسها “مضطرة للرد على محاولات لي عنق الحقيقة ونشر بيانات بعيدة عن الحقائق وتخدم حسابات ضيقة”.
وأشارت الخارجية القطرية إلى أن السعودية أعلنت أن الإجراءات التي اتخذتها ضد الدوحة لم تكن إلا قطعا للعلاقات الدبلوماسية. وقالت الخارجية القطرية: “الحقيقة هي أن الإجراءات التعسفية غير القانونية التي اتخذتها السعودية استهدفت قطر وشعبها على حد سواء، ومنها إغلاق المعبر البري الوحيد لقطر، وإغلاق المعابر الجوية والبحرية، وطرد جميع القطريين من الأراضي السعودية ومن ضمنهم معتمرين… بالإضافة إلى استمرار الممارسات العنصرية ضد قطر وشعبها بكل طريقة ممكنة… وتم تسجيل عدد من حالات الاخفاء القسري لمواطنين قطريين في المملكة”.
وأضافت الخارجية القطرية أنه “من المؤسف أيضاً أن تكرر السعودية أسطوانة دعم الإرهاب المشروخة التي لم يصدقها أحد في العالم، حيث أن قطر تستضيف التحالف العالمي ضد داعش، كما أنها عضو مؤسس لمركز مكافحة تمويل الإرهاب، الذي أنشئ في الرياض في مايو/ آيار 2017، أي قبل فرض الحصار الجائر على قطر بشهر واحد فقط، علما بأن جهود قطر لمكافحة الإرهاب إلى جانب دول الخليج الأخرى في المركز مستمرة”.
واعتبرت الخارجية القطرية أن السعودية “لم تترك موطناً إلا وخرقت فيه القانون الدولي الذي تدعي احترامه. ومحاولات تبرير حصارها لقطر عبر استخدام القانون الدولي ذريعةً زائفة”. وقالت إن “أسلوب السعودية المبني على الإنكار لم يتغير، حتى بعد مرور 3 سنوات على هذه الأزمة التي مزقت النسيج الاجتماعي الخليجي. وتستمر الرياض في خرق القانون الدولي وممارسة التجاوزات ضد دولة قطر بشكل مستمر”.
ودعت قطر السعودية إلى أن “تحذو حذوها وأن تكون لديها الشجاعة لتقديم ادعاءاتها وأدلتها إلى الهيئات الدولية المستقلة”، وإلى “التعاون مع جهود الوساطة الكويتية المستمرة للتوصل إلى نهاية لهذه الأزمة”. ورأت قطر أن “حل الأزمة ورفع الحصار غير القانوني لن يعود بالفائدة على القطريين فقط، بل أيضاً على الأشقاء السعوديين”.