عامر القيسي
اختلطت عيلنا الأمور بين طرق مستقبلنا الإقتصادي ، عوف السياسي جانباً لأنه مصخم ملطم ، طريق التنمية الذي يتبناه العراق الذي سينقلنا من حال الى حال وطريق الربط السككي الذي تتبناه ايران والعراق رغم غموض اهدافه ان كان لنقل المسافرين أم البضائع ام كليهما معاً فزيادة الخير خيرين و طريق الهند ـ الخليج العربي ـ اوربا برعاية اميركية والعراق خارج تغطيته ، وهو استثناء بمثابة برقية من العم سام للعراق عمّا يمكن ان يفعله بقرصة واحدة !!
الاهم بالنسبة لنا طريق ” تنميتنا” الذي ، بحسب وزارة النقل لم يبق لتنفيذه غير ” شمرة عصا” فتقول “أن الحكومة في إطار مضيّها في مشروع طريقالتنمية، قطعت شوطا كبيراً في إعداد التصاميم وتحريات التربة وإزالةالتعارضات “
كل هذه الفعاليات حدثت بعد ايام من تبني السيد السوداني لمشروع طريق التنمية!!
والطريق ليس ” شوشرة اعلامية ” بل ان الوزارة ، في أسرع إنجاز بتأريخ الحكومات منذ ولادة الدولة العراقية، تدعي وتقول “إننا أنجزنا تصاميم المقطعالأول من مشروع طريق التنمية، بعد إنهاء دراسة الجدوى الاقتصاديةللمشروع، وهناك شركتان باشرتا تحري التربة”وإن الوزارة ستشرع بالتنفيذفور إنجاز التصاميم النهائية وفقا للتوقيتات الزمنية “، دون ان تكلف نفسها عناء الكشف عن توقيتاتها الزمنية لإنجاز مشروع طريق الحلم !!
وفي مواجهة كل الطرق الملتوية وغير المدروسة لا أوربيا ولاً هندياً ولا أميركياً ولا من خبراء مجموعة العشرين ، فان ميناء الفاو ،الذي لم ينجز بعد بتفاصيله، ستختاره دول العالم لتصدير سلعها من رئة العراق كما يفترض ان تكون ، وبالتالي، كما تعتقد الوزارة ، فإن المشاريع السككية المقترحة لن تكون ذاتجدوى أمام طريق التنمية !
وبمواجهة عملاء الامبريالية والصهيونية الذين يروجون بان طريق التنمية لنيكون ذا جدوى اقتصادية للعراق بوجود مشروع ربط سككي هندي خليجينحو أوروبا، فان وزارة النقل تبشرنا أن “طريق التنمية سيكون الأقرب والانسبلعمليات النقل والربط بين قارتي آسيا وأوروبا ” وانه يشكل نقلة نوعية في عمليةالتنمية الاقتصادية، بل سيجعل العراق قبلة للاستثمار العالمي ولتذهب دول الهند وأوربا والخليج العربي واميركا ومن لف لفهم الى الجحيم وليندبوا حظّهم العاثر ان اوقعهم بين يدي الحكومة العراقية!