هبطت مركبة دراغون التي تقل طاقم مهمة “كرو-6” بمن فيهم رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، اليوم الإثنين، على الأرض.
وبعد تسخير نفسه لإنجاز أكثر من مائتي تجربة علمية لدراسة التغييرات التي تصيب الرواد في الفضاء، يعود النيادي إلى الأرض بنتائج علمية مهمة، وتجربة شخصية يمكن أن تكون نبراسا لعشاق اقتحام الفضاء الخارجي.
وتعد مهمة “كرو 6” أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، وثاني مهمة إماراتية إلى محطة الفضاء الدولية، وأطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء.
وأبرز التجارب العلمية التي أجراها النيادي في الفضاء:
تأثير الجاذبية الصغرى على وظائف القلب والجهاز التنفسي.
المشاركة في دراسة مسببات الأمراض في الفضاء.
إنتاج محاصيل غذائية في الفضاء.
تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على أنماط النوم لرواد الفضاء.
تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة.
وقال النيادي في التسجيل الفضائي الآخير له قبل العودة:
تحية لكم من محطة الفضاء الدولية ولعل هذا آخر فيديو لي قبل العودة وانتهاء مهمتنا التي استغرقت 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية
هذه الرحلة التي شاركتكم في لحظات الانطلاق والوصول إلى محطة الفضاء الدولية، اتذكر اللحظات التي شاركتكم فيها النظر الى كوكبنا الجميل، لأن وعدتكم ما أنظر إلا والكاميرا معي.
أتذكر اللحظات الأولى للسير في الفضاء كأول رائد فضاء عربي، نقلنالكم صورة هلال رمضان وبداية السنة الهجرية، واتذكر استقبال اخواننا من المملكة العربية السعودية رائد الفضاء علي القرني وريانا البرناوي، شاركناكم العلوم التي أجريناها بشكل عام.. كل هذا بهدف نشر العلم والمعرفة والتوعية بشكل عام.
لابد أن ننبذ الجهل والخرافة ونطرق أبواب العلم وننهض بأنفسنا وتفكيرنا.. لا شيء مستحيل مع العزيمة والإصرار.. إذا أرادت هذه الأمة أن تجدد مكانتها بين الأمم .. لابد أن تسمع الأمر الرباني : إقرأ.
ربما كانت مهمتنا دفعة صغيرة في هذا النحو.. وسعيد إنني أكملت مسيرة الرواد الفضاء العرب الذين سبقوني.
النظر إلى كوكب الأرض يشعرك بالخشوع وعظمة الخالق عز وجل.
الحمد لله.. أتمنى تسامحوني إذا قصرت.. وأراكم على خير في كوكب الأرض.