في أول رد رسمي مصري على بيع جواز سفر الرئيس الراحل أنور السادات في مزاد علني بأميركا، أعلنت مكتبة الإسكندرية أنها لم تتسلم جواز السفر من العائلة، ضمن مقتنيات الرئيس الراحل.
وأكدت المكتبة أنها لم تستلم نهائياً أي جوازات سفر سواء عادية أو دبلوماسية خاصة بالرئيس الراحل، ضمن مجموعة المقتنيات التي تم إهداؤها إلى المكتبة من جانب قرينته السيدة جيهان السادات، مشيرة إلى أن تلك المقتنيات محفوظة بالمكتبة حفظاً مخزنياً ومتحفياً تحت قواعد حفظ وضبط بيئي صارمة.
كما أكدت أن متحف السادات أقيم بمبادرة من مكتبة الإسكندرية، وبمشاركة أسرة الرئيس الراحل، ويعد الأول من نوعه عن السادات في مدينة الإسكندرية، حيث أقيم على مساحة 250 مترًا مربعًا في الجزء الجنوبي للمكتبة.
وكشفت أن جيهان السادات خصت المتحف بمقتنيات تعرض لأول مرة، تحقيقًا لحلم قديم لها، وهو أن يكون هناك متحف دائم للرئيس الراحل يليق بشخصه وذكراه.
وكان النائب كريم طلعت السادات، عضو مجلس النواب، وحفيد الرئيس الراحل قد تقدم ببيان عاجل إلى مجلس النواب، ووزراء في الحكومة لتحديد ومعاقبة المتورطين في بيع جواز سفر جده الراحل.
وأوضح أن “الرئيس الراحل قدم الكثير والكثير للوطن طوال سنوات حياته، ولا يستحق أن يباع جواز سفره في دار مزادات أجنبية، معتبرا أن هذه إهانة لن تقبلها العائلة أو الشعب المصري الذي يعشق السادات”.
فيما أكد حفيد السادات أن انتشار صور جواز السفر وخبر العرض في مزاد أجنبي، أثار غضب رواد مواقع التواصل، مضيفا “لن نقبل كمصريين بيع التاريخ الحافل للسادات بهذه الطريقة المهينة دون التحرك لوقفها”.
وتساءل عضو مجلس النواب، عن كيفية خرج جواز السفر من مصر، بالرغم من أن “ممتلكات الرئيس موجودة فقط في متحف ميت أبوالكوم والقرية الفرعونية، ومكتبة الإسكندرية”، مشددا على أن العائلة ليست لها علاقة بخروج جواز السفر للخارج وبيعه في مزاد.
وكانت صالة مزادات أميركية تدعى “هيريتج” قد فاجأت روادها، بعرض جواز السفر الدبلوماسي للرئيس المصري الراحل للبيع في مزاد علني.
وبحسب بيانات صالة المزادات، فإن جواز السفر مصنف دبلوماسيًّا، ويحمل رقم 1 وصدر في 19 آذار في 1974، وظل ساري المفعول حتى 18 آذار 1981.
وأوضحت أن جواز سفر السادات، تضمن رحلته إلى الولايات المتحدة عام 1978، حيث التقى بالرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، ووقع اتفاقية كامب ديفيد مع رئيس وزراء إسرائيل مؤكدة أن الجواز به تآكل طفيف من كثرة الاستخدام.