قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، إن احتمال انسحاب بلاده من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) أمر وارد، إضافة إلى طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال أقدم الاتحاد الأوروبي على وضع الحرس الثوري على لائحة المنظمات الإرهابية.
جاء ذلك في تصريح نشرته وكالة أنباء “فارس نيوز” الإيرانية عقب اجتماع للبرلمان بشأن قراره تجاه أي خطوة أوروبية ضد الحرس الثوري.
أعلن البرلمان الإيراني في جلسة مغلقة أنه أعد خطة طارئة ستعتبر إيران بموجبها القوات المسلحة التابعة لدول الاتحاد الأوروبي “منظمات إرهابية”.
وعند سؤال الوزير الإيراني عن إمكانية انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي وطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كرد على الاتحاد الأوروبي، قال: “إذا لم يتحرك الأوروبيون في تجاه العقلانية ولم يصححوا مواقفهم، فإن أي احتمال لرد إيران سيكون متخيلاً”.
وأعلن البرلمان الإيراني في جلسة مغلقة اليوم الأحد أنه أعد خطة طارئة ستعتبر إيران بموجبها القوات المسلحة التابعة لدول الاتحاد الأوروبي “منظمات إرهابية”، في حال تم وضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن “القرار الذي اتخذه البرلمان الإيراني اليوم والخطة التي سوف تلزم الحكومة الإيرانية، سيكون إجراءً مضادًا، سيحدث تغييرات عميقة وله آثار مهمة”.
وقال عبد اللهيان: “في المحادثات التي أجريتها مع جوزيف بوريل، رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية السويدي بصفته الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي، صرحا بأنهما لا يسعيان إلى تنفيذ هذا القرار، وهذا القرار ما هو إلا تعبير عن مشاعر جزء من نواب البرلمان الأوروبي”.
ووافق البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، على مشروع قرار يدعو إلى إدراج الحرس الثوري في قائمة “المنظمات الإرهابية” التابعة للاتحاد الأوروبي.
وهذا الإجراء تم اقتراحه من قبل بعض المسؤولين الأوروبيين، وخاصة وزيرة الخارجية الألمانية، ويتطلب المراجعة من قبل مجلس أوروبا بشأنه.