واشنطن بوست: قرار واشنطن بتدريب الجنود الاوكرانيين من شأنه إطاله زمن الحرب وينذر بتصعيد خطير

اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن قرار الولايات المتحدة تدريب جنود أوكرانيين على أراضيها حول كيفية استخدام نظام الدفاع الجوي “باتريوت”، يزيد من تورط واشنطن في الحرب وينذر بتصعيد التوترات مع روسيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم إن “وزارة الدفاع (البنتاغون) تخطط لجلب القوات الأوكرانية إلى الولايات المتحدة لتدريبها على نظام “باتريوت”.

ورأت الصحيفة أن “الخطوة تعد أحدث إشارة على تزايد تورط الغرب بشكل عام، بعد الإعلان عن إرسال مدرعات قتالية متطورة إلى أوكرانيا، واقترابه من عتبة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين”.

وأوضحت أن “التدريبات ستجرى الأسبوع المقبل في قاعدة “فورت سيل” جنوب غرب أوكلاهوما سيتي، التي تعد مَوطنًا لبرنامج التدريب الدفاعي الصاروخي الأساس لأنظمة “باتريوت” الخاص بالجيش الأمريكي، بالإضافة إلى مناهج أخرى مصممة لتعليم الأفراد الأمريكيين مناورات المدفعية الميدانية”.

وتأتي الخطوة في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الشهر الماضي بالموافقة على إرسال نظام “باتريوت” إلى أوكرانيا. وقال متحدث باسم “البنتاغون” إن التدريب سيعد نحو 90 إلى 100 جندي أوكراني “لتشغيل وصيانة” النظام الدفاعي من خلال التعليمات التي ستستغرق “عدة أشهر”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “القوات الأمريكية تستغرق عادة نحو عام من التدريب على أنظمة “باتريوت” قبل استخدامها في الميدان، قائلة إن “البنتاغون” يبحث في الوقت الحالي عن طرق لتقليص هذا الجدول الزمني للقوات الأوكرانية، وذلك بالنظر إلى الحاجة الملحة لتعليمهم وإعادتهم إلى الوطن”.

وأكد المتحدث باسم “البنتاغون” أن “الوزارة ليس لديها أي خطط أخرى لجلب القوات الأوكرانية إلى الولايات المتحدة للتدريب على أنظمة أسلحة إضافية، على الرغم من أنه لا يستبعد هذا الاحتمال إذا ظهرت في الأفق حاجة ملحة إلى ذلك”.

وكان بوتين، وفقاً لتقرير “البوست”، استغل تورط دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الحرب، ووصف جهود الولايات المتحدة وحلفائها لتدريب وتسليح أوكرانيا بأنها “تواطؤ”. كما إنه حذر مرارًا من أنه إذا شعرت روسيا بالتهديد من قبل قوى خارجية، فإنها لن تتردد في “الانتقام”.

وقالت الصحيفة، إن خطة إجراء التدريبات تأتي في الوقت الذي تقوم فيه إدارة بايدن بسلسلة من التحركات لتحويل الجيش الأوكراني من قوة قادرة بشكل أساس على وقف التقدم الروسي، إلى قوة يمكنها شن عمليات هجومية أكثر نجاحًا لاستعادة أراضيها المحتلة.

وأبلغ مسؤولون أمريكيون كبار الصحيفة، أن “البنتاغون” يستعد أيضًا لتدريب مئات الجنود الأوكرانيين في وقت واحد في منشأة أمريكية بألمانيا، مع التركيز على ما يسميه الجيش الأمريكي “حرب الأسلحة المشتركة” الذي يدمج العمليات البرية مع المدفعية بعيدة المدى والطيران والأسلحة الأخرى.