في أعقاب انتقادات طالت سلطات الدفاع في كوريا الجنوبية لفشلها في مواجهة اختراق خمس مسيرات كورية شمالية لمجالها الجوي، بدأت سول تفكر في شراء “العين الكهربائية” الإسرائيلية.
وقال مصدر دفاعي في سول اليوم الأحد، في تصريحات لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، إن الجيش الكوري الجنوبي يدرس شراء “عين كهربائية” إسرائيلية في إطار جهوده لتعزيز قدراته على رصد الطائرات الكورية الشمالية المسيرة صغيرة الحجم.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعرضت فيه سلطات الدفاع في كوريا الجنوبية لانتقادات “شديدة”، بعد فشلها في مواجهة اختراق خمس مسيرات كورية شمالية للمجال الجوي، أواخر الشهر الماضي.
اختراق “شمالي”
وبحسب كالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، فإنه تم الكشف عن أن أحد المسيرات اخترقت منطقة حظر الطيران، المسماة P-73، بالقرب من المكتب الرئاسي في حي يونجسان وسط سول.
ومن أجل تعزيز نظام الدفاع الجوي، يفكر الجيش في الدفع من أجل الاستحواذ سريعا على نظام “سكاي سبوتر”، وفقا للمصدر الدفاعي الذي قال إن النظام الإسرائيلي مصمم لاكتشاف الأجسام الجوية مبكرا وتتبعها، بما يشمل الطائرات المسيرة والبالونات والطائرات الورقية التي تستخدم في الحركات الهجومية.
وأكدت الوكالة أن الجيش يخطط ما إذا كان سيطلب رسميا شراء النظام بعد مراجعة فعاليته في مواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، خاصة في تعويض أوجه النقص في الرادارات وأجهزة المراقبة الحرارية العاملة حاليا.
“معاقبة الجيش”
وكان مسؤول كوري، قال يوم الجمعة، إن الرئيس يون سيوك-يول سيقرر ما إذا كان سيعاقب الجيش على عمليته “الفاشلة” ضد تسلل الطائرات المسيرة الكورية الشمالية، بعد أن ينهي الجيش مراجعته للحادث.
وواجه وزير الدفاع والقيادة العسكرية انتقادات، بعد “فشل” الجيش في إسقاط الطائرات الكورية الشمالية بدون طيار الأسبوع الماضي، واعترافهم بأن إحدى الطائرات دخلت منطقة حظر الطيران المحيطة بالمكتب الرئاسي.
وقال مسؤول رئاسي، إنه “ما زال فحص الاستعداد القتالي للجيش تحت الإجراء، لذلك من المتوقع أن ينظر الرئيس يون في الوضع العام ويتخذ قراره، بعد صدور النتيجة النهائية”، بحسب وكالة أنباء يونهاب.
وأكد المسؤول أن منطقة حظر الطيران، التي يتخطى نصف قطرها 3.7 كيلومترات حول المكتب الرئاسي، “مختلفة تماما” عن “المنطقة الأمنية” التي يمتد نصف قطرها 500 متر.