استقرت أسعار النفط بعد خسائر في أولى جلسات عام 2023 التي غذتها التوقعات بتراجع الطلب والتنبؤات بحدوث ركود في الولايات المتحدة، والطقس الشتوي الأكثر اعتدالًا، وإجراءات الصين مع كورونا.
واستقر خام غرب تكساس الوسيط دون 77 دولاراً للبرميل بعد أن هبط بنسبة 4.2% يوم الثلاثاء في أكبر انخفاض منذ نوفمبر.
ويتسبب ارتفاع عدد الوفيات في الصين من جراء التخفيف السريع من إجراءات الحد من انتشار الفيروس في إكتظاظ محارق الجثث، وهناك تحذيرات من ارتفاع حصيلة الوفيات مع اقتراب العام القمري الجديد، في غضون ذلك، خففت درجات الحرارة المعتدلة في أغلب الولايات المتحدة وأوروبا المخاوف من حدوث أزمة الطاقة.
ومع قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة لقمع التضخم، فإن الركود في الولايات المتحدة أصبح وشيكاً، وفقاً لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق في نيويورك وليام دادلي، الذي قال إنه ربما لن يكون حاداً. كما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق ألان جرينسبان إن الركود هو “النتيجة الأكثر ترجيحاً” لأكبر اقتصاد في العالم.
وحقق النفط الخام مكاسب طفيفة العام الماضي، إذ أدى ضعف السيولة إلى تفاقم التقلبات.
وأدت العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الصراع إلى انخفاض تدفقات النفط إلى أدنى مستوياتها في عام 2022، إذ يترقب التجار المزيد من الإجراءات الانتقامية المحتملة من روسيا.
وقال وارن باترسون، رئيس إستراتيجية السلع الأساسية في “إي إن جي غريوب” في سنغافورة: “ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في الصين يمكن أن يؤثر على الطلب في المدى القريب”. مع ذلك، فإن تخفيف القيود المفروضة على الفيروس في البلاد، يجب أن يكون داعم لتوقعات الطلب على المدى المتوسط إلى الطويل، وفق باترسون.