قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إنه لا يوجد دليل على نقل إيران صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، ولكن الولايات المتحدة “على علم باهتمام روسيا بالحصول عليها”، منبهاً إلى أن إيران “تواصل تقديم المسيّرات” إلى روسيا.
وأفاد كيربي للصحافيين بأن البيت الأبيض “كان واضحاً” على الدوام مع أوكرانيا بشأن تصعيد النزاع مع روسيا، وأنه لم يشجعها على ذلك، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة تحدثت مع أوكرانيا بشأن “المسؤولية” في ما يتعلق بأنظمة الأسلحة، ومخاوفها من تصعيد الحرب مع روسيا، لكن “القرار لهم في النهاية”.
وتابع: “نحن نعرف أن قاعدة روسيا الصناعية الدفاعية منهكة، ونحن نعرف أنهم يكافحون لمواكبة وتيرة القتال، ونحن نعرف أنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لديه مشكلات في إمدادات مخزونات الذخيرة الدقيقة الموجهة”.
وقال كيربي: “كنا ثابتين في موقفنا بشأن المخاوف من تصعيد الحرب، نحن لم نشجعهم على فعل ذلك”.
وكان كيربي يعلق على الضربات الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت قواعد جوية في عمق روسيا.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد قال، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة “لا تشجّع” أوكرانيا على تنفيذ ضربات في روسيا، بعد تعرّض قواعد عسكرية روسية لهجمات يسود اعتقاد واسع النطاق أن كييف نفّذتها، وسط اتهامات متبادلة بين واشنطن وموسكو بعدم الاهتمام بمحادثات أوكرانيا.
وأضاف بلينكن في تصريح للصحافيين: “لم نشجّع ولم نمكّن الأوكرانيين من تنفيذ ضربات داخل روسيا”، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وتابع: “المهم أن نفهم ما يعانيه الأوكرانيون يومياً جرّاء العدوان الروسي المستمر”، متّهماً روسيا بـ”استخدام الشتاء سلاحاً” عبر شن هجمات على بنى تحتية مدنية.
وأضاف بلينكن أن “الإدارة الأميركية تحرص على أن يكون بين أيديهم (الأوكرانيين) التجهيزات التي يحتاجون إليها للدفاع عن أنفسهم وأرضهم وحريتهم”.
وأعلنت السلطات الروسية، الثلاثاء، تعرض مطار في مدينة كورسك القريبة من الحدود مع أوكرانيا بطائرة مسيرة، بعد يوم من اتهام روسيا للقوات الأوكرانية بش ضربات بطائرات مسيرة استهدفت قاعدتين جويتين في عمق أراضي البلاد، وهو ما يعد “تطوراً في طبيعة المواجهة” بين الجانبين.