كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن الولايات المتحدة أدخلت “تعديلات سرية” على منصات إطلاق الصواريخ من طراز “هايمرز”، والتي قدمتها وزارة الدفاع الأميركية إلى القوات الأوكرانية منذ يونيو الماضي، وبحجم بلغ نحو 20 منظومة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أميركيين في واشنطن أن التعديلات هدفت إلى عدم تمكين القوات الأوكرانية من استخدامها على مستوى بعيد المدى تفاديا لأن تطال الأراضي الروسية.
وتابعت الصحيفة أن التعديلات المدخلة على “هايمرز” جاءت بناء على توجيهات مباشرة من الرئيس جو بايدن من أجل التقليل من المخاطر التي يمكن أن تقع عن طريق الخطأ والتي يمكن أن تساهم عن غير قصد بتوسيع دائرة الصراع المسلح مع روسيا ليطال أمن المنطقة الأوروبية.
وبحسب التفاصيل التي كشفها مسؤول أمني أميركي إلى الصحيفة، فإن الصواريخ هذه ومعها مجموعة أخرى من الأسلحة الذكية الموجهة عن بعد، من نوع “GLMRS”، أتاحت للقوات الأوكرانية بضرب أهداف على مسافة تصل إلى نحو 50 ميلا، حيث تمكنت من استهداف مستودعات الأسلحة والذخائر ومراكز قيادة عمليات تابعة للجيش الروسي في مناطق متفرقة داخل أوكرانيا.
وقال مسؤول في البنتاغون، بحسب “سكاي نيوز عربية”، إن المعلومات التي كشفته “وول ستريت جورنال” بشأن إدخال تعديلات على منصات “هايمرز” المقدمة إلى كييف “صحيحة”.
وأضاف أن شركة “لوكهيد مارتن” المصنعة لهذه الصواريخ أدخلت تعديلات عليها بناء على طلب من الإدارة الأميركية بدءا من أبريل الماضي، وذلك للحد من إمكاناتها وفق معايير أشرف عليها الجيش الأميركي تفاديا لأن يتم استخدامها في شكل يتجاوز مهمة كييف بالدفاع عن أراضيها.
وتابع: “بمعنى آخر، فإن التعديلات المدخلة عليها تجعلها دفاعية وليست هجومية”.