وزير الدفاع الأميركي: الصين وروسيا تسعيان لعالم الغلبة فيه للأقوى

حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من أن الصين وروسيا تسعيان إلى عالم تستخدم فيه القوة لحل النزاعات، متعهداً أن تواصل الولايات المتحدة الدفاع عن المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قال في “منتدى هاليفاكس الدولي” للأمن في كندا، اليوم السبت (19 تشرين الثاني 2022)، إن “بكين وعلى غرار موسكو، تسعى إلى عالم الغلبة فيه للأقوى، وتحّل فيه النزاعات بالقوة، ويمكن فيه للحكام المستبدين أن يطفئوا شعلة الحرية”.

وأشار إلى أن الحرب في أوكرانيا “سلّطت الضوء على التحدي الذي نواجهه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث تدفع (الصين) أيضا باتجاه بعيد جداً عن رؤيتنا لنظام دولي حر ومستقر ومنفتح”.

وزير الدفاع الأميركي اعتبر أن أنشطة الصين حول تايوان “استفزازية بشكل متزايد”، مع تحليق طائرات صينية على مقربة من الجزيرة بشكل شبه يومي، وتنفيذها عدداً من عمليات الاعتراض الخطيرة لطائرات الأميركيين والحلفاء.

وتعتبر واشنطن الجهود التي تبذلها الصين لإرساء واقع جديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التحدي الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة.

استراتيجية الدفاع الوطني الأميركية التي نشرت الشهر الماضي، أشارت إلى أن الحرب في أوكرانيا تسلط الضوء على “التهديدات الحادة” التي تشكلها موسكو، والتي تعمل واشنطن على ردعها.

في كلمته ربط أوستن بين التحديين، معتبراً أنه “إذا تمكنت دولة ما من الإفلات من المحاسبة عن الانتهاكات، ستحذو حذوها دول أخرى”.

ولفت إلى أنه “لا تزال هناك قواعد للحرب”، محذراً من أن انتهاك قوة عظمى هذه القواعد “سيشجع دولاً أخرى على تحدي القانون الدولي والمعايير الدولية”.

وأضاف أن الولايات المتحدة مصممة على “الدفاع عن هذه القواعد، وخصوصا المبدأ الأساسي المتمثل بتمتع غير المقاتلين بالحصانة”.

وزير الدفاع الأميركي أشار إلى إن “جهود موسكو لكسب دعم دول على غرار إيران وكوريا الشمالية تخلق تحديات أمنية جديدة للولايات المتحدة وحلفائها”.

وخلص إلى أن أوكرانيا على أبواب شتاء قاس، وأن موسكو قد تلوح مجدداً بالسلاح النووي بعد تكبدها خسائر في ساحة المعركة، وتعهد أن تتصدى الولايات المتحدة وحلفاؤها لهذه التحديات.