فيلم مغربي عن الأطفال المشردين يعود إلى صالات العرض بعد 22 سنة

يعود الفيلم المغربي الشهير “علي زاوا” للمخرج نبيل عيوش، إلى شاشات السينما بالمغرب، الذي أنتج سنة 2000 في نسخة جديدة بتقنية عرض عالية الدقة 4K، ابتداء من 26 تشرين الأول الجاري.

يناقش الفيلم ظاهرة أطفال الشوارع المشردين في ضواحي مدينة الدار البيضاء، ولبيان أحوال هذه الفئة سلط المخرج عيوش الضوء على قصة الطفل “علي زاوا” ذي الأحلام والطموحات الكبيرة.

الهدف من إعادة عرض الفيلم هو إلقاء الضوء على قضايا أطفال الشوارع، التي تشكل القضية الرئيسة التي يعالجها هذا العمل السينمائي.

وتقمص أدوار البطولة في الفيلم، أطفال عاشوا حياة التشرد على أرض الواقع بشوارع الدار البيضاء، كما اعتمد المخرج على أطفال في أحد ملاجئ المشردين للمشاركة في هذا العمل السينمائي.

قصة فيلم “علي زاوا” تتحدث عن أحد أطفال الشوارع الذي تميز برفضه للسلطة وتسلط الآخرين عليه، وكان “علي زاوا” ضمن عصابة لكنه خرج منها لأنه لم يستطع العيش معها وتمرد على الوضع الذي كان يعيشه أطفال الشوارع.

كان علي زاوا الملقب بأمير الشارع يحلم بأن يصبح بحاراً كبيراً ويسكن على جزيرة مع الإنسانة التي أحبها، لكن وقبل تحقيق حلمه، قتل علي زاوا من قبل العصابة التي تمرد عليها ليترك أصدقاؤه الثلاتة في حزنهم ومحاولتهم تحقيق أحلام علي بعد وفاته.

نال فيلم “علي زاوا” شهرة واسعة بعد عرضه، وحاز استحسان الجمهور والنقاد، وحصل على 44 جائزة من أكبر المهرجانات السينمائية الدولية والوطنية؛ أبرزها الجائزة الكبرى لأفضل فيلم في مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي عام 2000، وجائزة الجمهور في المهرجان المتوسطي ببروكسل، وجائزة الفيلم الأفريقي في مهرجان تورنتو السينمائي خلال ذات السنة.