أكدت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تدرس خيارات لفرض حزمة عقوبات على الصين لردعها عن مهاجمة تايوان، في وقت يتعرض فيه الاتحاد الأوروبي لضغوط دبلوماسية من تايوان لفعل الشيء ذاته.
وقالت المصادر أن المداولات في واشنطن وضغط تايوان على مبعوثي الاتحاد الأوروبي لا يزالان في مرحلة مبكرة، وتتمثل فكرة العقوبات الأميركية المحتملة في اتخاذ تدابير تتجاوز الإجراءات التي اتخذها الغرب من قبل لتقييد التجارة والاستثمار مع الصين في تقنيات حساسة مثل رقائق الحاسوب ومعدات الاتصالات.
وقال مسؤول أميركي ومسؤول من دولة تنسق عن كثب مع واشنطن إن المحادثات في واشنطن بشأن فرض عقوبات على بكين بدأت عقب شن روسيا الحرب على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط الماضي، لكنها صارت ملحة بعد رد الصين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان الشهر الماضي.
زيارة بيلوسي
وقد أجرت الصين مناورات حربية الشهر الماضي بالقرب من تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي إلى تايبيه، وأرسلت بكين خلال أسبوع سفنًا حربية وصواريخ وطائرات مقاتلة إلى مياه وأجواء تايوان، في تدريبات تعدّ الأكبر منذ منتصف عام 1990.
وكانت بيلوسي – التي تنتقد بكين بشدة – أعلى مسؤولة أميركية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عاما.
وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بإعادة توحيد تايوان -التي تتمتع بحكم ذاتي- مع باقي الأراضي الصينية، ولم يستبعد استخدام القوة لتحقيق ذلك.
الجانب الأوروبي
وقالت 6 مصادر مطلعة على المناقشات بين تايوان وأوروبا لوكالة رويترز إن تايبيه طرحت فرض عقوبات على الصين مع مسؤولين أوروبيين عقب بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، لكن التدريبات العسكرية التي أجرتها بكين في الآونة الأخيرة جعلت موقف تايوان أكثر تشددا.
ودفع تقرير حديث صدر عن الحكومة الصينية وسحب تعهدها بعدم إرسال قوات أو إداريين إلى تايوان إذا سيطرت بكين على الجزيرة، إلى بذل تايوان جهودا مضاعفة مع أوروبا.
وقال مصدر مطلع على المناقشات إن تايوان لم تطلب أي شيء محدد من الأوروبيين، وطلبت منهم التخطيط للإجراءات التي قد تتخذها إذا نفذت الصين هجومها على تايوان، كما طلبت تايبيه من أوروبا تحذير بيكن -لكن ليس في العلن- من أنها ستواجه عواقب.