أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إحياء جائزة تعود للحقبة السوفيتية، للنساء اللواتي لديهن عشرة أطفال أو أكثر في الوقت الذي تواجه فيه روسيا أزمة ديموغرافية تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.
وكان جوزيف ستالين قد أسس لقب “البطلة الأم” في عام 1944 للتشجيع على تأسيس عائلات كبيرة بعد وفاة عشرات الملايين من المواطنين السوفيت خلال الحرب العالمية الثانية.
هذا وحصلت أكثر من 400 ألف امرأة على الجائزة حينها، قبل إلغائها عقب انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وبموجب مرسوم وقعه بوتين مؤخرا، ستحصل النساء على مبلغ مليون روبل (16413 دولار أمريكي) لمرة واحدة بعد بلوغ طفلهن العاشر عيد ميلاده الأول، بشرط أن يكون الأطفال التسعة الآخرون على قيد الحياة، كما سيحصلون على ميداليات ذهبية “بطلة الأم” مزينة بالعلم الروسي وشعار الدولة.
وأعلن بوتين أيضاً أن “الحاصلين على جائزة Parental Glory التي تم إنشاؤها عام 2008 للعائلات التي لديها سبعة أطفال أو أكثر، سيحصلون على مدفوعات إضافية تصل إلى 700 ألف روبل (أكثر من 12 ألف دولار أمريكي).
واتهم بعض منتقدي الكرملين، بوتين بتشجيع النساء على إنتاج ما أسموه “وقود للمدافع” للجيش الروسي.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن حذرت خدمة الإحصاء الحكومية الروسية، من أن عدد سكان البلاد البالغ 144 مليونًا قد ينخفض إلى حوالي 132 مليوناً في العقدين المقبلين.
وقالت أيضاً إن عدد الأشخاص الذين يعيشون في روسيا انخفض بمقدار 380 ألف بين يناير(كانون الثاني) ويونيو (حزيران).
في حين توقعت الأمم المتحدة أن في أسوأ السيناريوهات، قد ينخفض عدد سكان روسيا إلى 83 مليونًا بحلول عام 2100.