نددت كوريا الشمالية السبت برئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي اثر زيارتها مؤخراً المنطقة منزوعة السلاح شديدة التحصين، واصفة إياها بأنها “أسوأ مدمّر للسلم الدولي”.
وكانت بيلوسي التي زارت سيول في وقت سابق هذا الأسبوع بعد محطة في تايوان، أرفع مسؤولة أميركية تزور “منطقة الأمن المشترك” الفاصلة بين الكوريتين منذ التقى الرئيس السابق دونالد ترامب بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في الموقع عام 2019.
وقبل زيارة “منطقة الأمن المشترك”، ناقشت بيلوسي مع نظيرها الكوري الجنوبي رئيس الجمعية الوطنية كيم جين بيو “الوضع الخطير” والتهديد المتزايد الذي يشكله برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية.
ودعا الطرفان إلى “ردع قوي وواسع لكوريا الشمالية” وتعهّدا دعم الجهود المشتركة الرامية لنزع سلاح بيونغ يانغ النووي.
ونددت كوريا الشمالية السبت بمحادثات بيلوسي مع كيم وزيارتها “منطقة الأمن المشترك”.
وقال المسؤول في الخارجية الكورية الشمالية جو يونغ سام إنه فضلا عن محادثات الردع، “زارت (بيلوسي) منطقة الأمن المشترك في بانمونجوم، لتكشف بشكل جلي السياسة العدائية للإدارة الأميركية الحالية تجاه جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية”.
وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية أن “الولايات المتحدة تصب الزيت على النار”.
و”منطقة الأمن المشترك” هي النقطة الوحيدة على طول الحدود الممتدة على 250 كلم بين الكوريتين حيث يقف جنود من كوريا الشمالية وقيادة الأمم المتحدة (التي تقودها الولايات المتحدة) وجها لوجه.
ودفعت زيارة بيلوسي إلى تايوان الصين لتوجيه تهديدات وإطلاق مناورات عسكرية ضخمة، إذ ترى بكين أن الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي جزء من أراضيها وتتعهد استعادتها وإن بالقوة.
وتعد الصين حليفا وشريكا تجاريا مهما لبيونغ يانغ التي نددت بزيارة بيلوسي إلى تايوان.
وجاء في بيان جو أن “بيلوسي، أسوأ مدمّرة للسلم والاستقرار الدوليين.. أثارت غضب الشعب الصيني بزيارتها الاستعراضية إلى تايوان”.
وتابع “ستدفع الولايات المتحدة ثمنا باهظا لكل مصادر المشاكل التي أثارتها (بيلوسي) أينما حلّت”.
وتأتي التصريحات بعد أسبوع من إعلان كيم جونغ أون بأن بلاده على استعداد لـ”تعبئة” قوتها للردع النووي في حال اندلاع نزاع عسكري مستقبلي مع الولايات المتحدة وسيول.
وأجرت كوريا الشمالية سلسلة اختبارات للأسلحة حطّمت أرقاما قياسية هذا العام، وشملت إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات بكامل مداه لأول مرة منذ العام 2017.
وحذر مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون مرارا من أن الشطر الشمالي يستعد لإجراء تجربة نووية ستكون السابعة، في خطوة حذّرت الولايات المتحدة من أنها ستقابل برد “سريع وقوي”.
المصدر: © AFP
1994-2022 Agence France-Presse