على الرغم من أن المكملات الغذائية قد تكون جزءاً لا يمكن الاستغناء عنه في حياة الكثير من الناس، إلا أن دراسة جديدة قدمت رؤية مختلفة حول الأمر.
ويرى الباحثون في جامعة نورث وسترن أن المكملات الغذائية قد تكون مضيعة للوقت والمال معاً.
وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة جيني جيا: “الفيتامينات والمكملات الغذائية لايمكن أن يكون لها تأثير سحري، بل على العكس من الممكن أن يكون لها في بعض الحالات آثار ضارة”.
من جانبه، يوضح نائب رئيس منظمة الخدمات الوقائية الأميركية مايكل باري أن تناول المكملات الغذائية قد يمنح الناس إحساسا زائفا بالأمان.
وأضاف: “نتيجة لذلك، قد يتخلى الناس عن تدابير أخرى أكثر فاعلية للوقاية من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات، وممارسة الرياضة واتباع توصيات فحوصات السرطان”.
وحسب فرق العمل المعنية بالخدمات الوقائية الأمريكية ليس من الواضح ما إذا كانت المكملات الغذائية تساعد في الحماية من السرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية لدى معظم البالغين، وقد يؤدي نوع واحد من المكملات الغذائية في الواقع إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ووجدت الفرق مثلاً أن مكملات فيتامين (هـ) ليس لها تأثير مفيد في الوقاية من الوفاة المبكرة أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.
وتشير الأدلة أيضا إلى أن البيتا كاروتين، وهو صبغة تتحول إلى فيتامين أ في الجسم، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى الأشخاص الذين يدخنون.
وأوضح فريق العمل أن هذه التوصيات لا تنطبق على الحوامل أو أولئك الذين يعانون من نقص الفيتامينات والمعادن.