تطارد الشرطة اليونانية أحد أباطرة المخدرات بريطاني الجنسية، يُعتقد أنه يسيطر على 10٪ من تجارة الكوكايين العالمية، وذلك ضبطها عصابة الأسبوع الماضي، بحوزتها مئات من الكيلوجرامات من المخدرات، وفق ما نشرت وسائل إعلام أجنبية الجمعة.
وبدأ البحث عن زعيم العصابة الذي أطلق عليه «بابلو إسكوبار البريطاني»، نسبة إلى تاجر المخدرات الكولومبي الشهير، بعد ضبط 300 كيلوجرام من الكوكايين في شحنة موز في داخل فيلا محصنة في سالونيك، وذلك بعدما جرى تعقبها من ميناء كالابريا الإيطالي.
واعتقلت الشرطة أربعة بريطانيين خلال عملية المداهمة، فيما يتم ملاحقة خامس، يعتقد أنه زعيمهم ويعيش حالياً في كولومبيا.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن أحد المشتبه بهم هو شقيق زعيم الكارتل المطارد، وأنه مطلوب بالفعل بتهمة «حرق رجل على قيد الحياة».
ومن بين المعتقلين أيضاً شخص وصف بأنه «مجرم خطر» حاول انتزاع بندقية ضابط شرطة أثناء القبض عليه.
وخلال المداهمة عثرت الشرطة على مسدس ورصاص وجهاز راديو ومعدات لتحديد المواقع و 11 هاتف نقال وأموال.
ويعتقد أن العصابة على صلة بعملية أخرى جرى فيها إحباط تهريب 654 كيلوجراماً من المخدرات على متن سفينة في ميناء كالابريا الإيطالي في شهر أبريل / نيسان الماضي.
وبحسب وسائل إعلام يونانية، مثل المتهمون أمام المحكمة هذا الأسبوع في جلسة استماع قبل المحاكمة لكنهم التزموا الصمت.
وتعتقد الشرطة، أن زعيم العصابة الهارب والبالغ من العمر41 عاماً، موجود في كولومبيا، وهو أحد أكبر اللاعبين في تهريب الكوكايين الدولي، إذ يعد هدفاً رئيسياً لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، حيث تشير تقارير إلى أنه قد يكون شخصياً يتحكم في حوالي 10٪ من تجارة الكوكايين في العالم.
وأثار تورط بريطانيين في العملية دهشة خبراء الجريمة المنظمة، بسبب قلة الأدلة على وجود تعاون بين «المافيا» الإيطالية والعصابات البريطانية.
وتعد الموانئ اليونانية هي طريق التهريب المفضل للعصابات من ألبانيا ودول البلقان الغربية، الذين لهم دوراً كبيراً في تجارة المخدرات في بريطانيا. وتشتهر مدينة كالابريا الإيطالية بأنها موطن مافيا «ندرانجيتا» التي يعتقد أنها تسيطر على حوالي 80٪ من تجارة الكوكايين في أوروبا.