واشنطن- وكالات
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب المستوى الذي وصلت إليه الصحافة في بلاده، قائلاً: «الصحافة وصلت إلى مستوى جديد في تاريخ بلادنا… إنها ليست أكثر من مجرد آلة دعاية شريرة للحزب الديمقراطي».
وقال ترمب في تغريدة اليوم (الأحد) على موقع «تويتر»، إن الصحافة تقدم تقارير «خاطئة ومنحازة وشريرة» حول استطلاعات الرأي بخصوص الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن «الجمهور يدرك ذلك».
وأضاف الرئيس الأميركي: «مع كل ما أنجزته هذه الإدارة، فكروا فيما ستكون عليه أرقام الاستطلاعات إذا كانت لدينا وسائط إعلام نزيهة، وهو ما لا نملكه!».
وهاجم ترمب «نيويورك تايمز» على وجه الخصوص، قائلاً: «نيويورك تايمز الفاشلة، إنها واحدة من أكثر الصور السيئة المدمرة للصحافة في التاريخ… ينتقلون من قصة التواطؤ الروسي المزيفة إلى المطاردة باتهامات العنصرية».
وأعرب ترمب مؤخراً عن انزعاجه من اللقاءات المتلفزة التي تجريها قناة «فوكس نيوز» لعدد من مرشحي الحزب الديمقراطي الذين يتطلعون لمنافسته في عام 2020.
كما أنّ استطلاعات الرأي التي أجرتها القناة بخصوص الانتخابات الرئاسية، شكّلت أحد مصادر إزعاجه. فبحسبها، تراجعت شعبية الرئيس الجمهوري إلى 43 في المائة في منتصف أغسطس (آب).
وقال ترمب في نهاية يوليو (تموز) إنّ «استطلاعات (فوكس نيوز) عاملته دوماً بشكل سيئ».
وفي السياق ذاته، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن استيائه مؤخراً من قناة فوكس التلفزيونية التي بقيت لوقت طويل مفضلة لديه وقدّمت له الخدمات، وقال: «واضح أنّ فوكس لم تعد مثل ما كانت عليه».
وبعد سنوات من العلاقة الخاصة، يبدو أنّ الرئيس الأميركي ينقل اهتمامه إلى قناة أخرى، أصغر وأكثر يمينية وهي «وان أميركا نيوز نت وورك»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتعود انطلاقة هذه القناة إلى عام 2013 حين أسسها أحد ممولي قطاع التكنولوجيا روبرت هيرينغ الذي كان يسعى إلى تقديم خيار يتسم أكثر بالنهج المحافظ ضمن خريطة عمالقة الإعلام.
ومنذ ذلك الحين، نجحت القناة في كسب ود دونالد ترمب الذي كرر ثناءه عليها الأسبوع الماضي في تغريدة أشار فيها أيضاً إلى «فوكس نيوز» وشبكة «سي إن إن» التي تمثّل مصدر إزعاج له.
وكتب على موقع «تويتر» مخاطبا الأميركيين «انظروا إلى الأخبار المزيفة لسي إن إن، أو برنامج شيبارد سميث ذي سجل المتابعات الأضعف ضمن فوكس نيوز… في الحقيقة، إنني أنتقل بأسرع وقت ممكن إلى قناة وان».
ومنذ مارس (آذار)، أعاد تغريد مواد منشورة على موقع القناة، كما أشار في أكثر من عشر مناسبات إلى إعجابه بها.
ويظهر في صفحة مؤسس القناة روبرت هيرينغ في موقع «تويتر» تغريدة يقول فيها إنّها «القناة المفضلة للرئيس».
وحين قطعت «فوكس نيوز» بث لقاء انتخابي لدونالد ترمب الأسبوع الماضي، غرّد هيرينغ «نحن لا نقطع البث أبداً».
وتتخذ «وان أميركا نيوز نت وورك» من سان دييغو في كاليفورنيا مقراً لها، وإذا كانت تعرّف عن نفسها بكونها قناة «أخبار بحتة، بلا رأي»، فإنّ تحيّزها لترمب جلي، كما قال عدد من موظفي القناة والموظفين السابقين لصحيفة «واشنطن بوست» في 2017.
وتُتهم هذه القناة باتباع النظريات التآمرية، ولديها ميل إلى تبني لهجة «مناهضة للمسلمين والمهاجرين ومناهضة أيضاً لمسألة الإجهاض في تقاريرها»، وفق مرصد «ميديا ماترز».
ورغم انتقاداته، يبدو أنّ ترمب لم ينقلب تماماً على «فوكس نيوز»، فلديه هناك علاقات متينة أبرزها هو أحد أكبر الأسماء فيها، شين هانيتي، الذي كان روّج لترمب في 2016.
ولكن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، أعرب ترمب عن انزعاجه علناً من اللقاءات المتلفزة التي تجريها «فوكس نيوز» لعدد من مرشحي الحزب الديمقراطي الذين يتطلعون لمنافسته في عام 2020.
كما أنّ استطلاعات الرأي التي أجرتها «فوكس نيوز» بخصوص الانتخابات الرئاسية، شكّلت أحد مصادر إزعاجه.
فبحسبها، تراجعت شعبية الرئيس الجمهوري إلى 43 في المائة في منتصف أغسطس (آب)، في استطلاع للرأي توقع خسارته في منافسات ثنائية مع أبرز مرشحي الحزب الديمقراطي.
وقال ترمب في نهاية يوليو (تموز) إنّ استطلاعات فوكس نيوز «عاملته دوماً بشكل سيئ».