أدانت نقابة الفنانين العراقيين بـ”أعلى درجات الحدّة”، تصرف جهات تظاهرت قرب مكان حفل للفنان المغربي سعد المجرد كان سيقام في بغداد، ليلغى الحفل عقب اعمال عنف شهدت التظاهرات.
وجاء في بيان صادر عن النقابة: انه “تابعنا بقلق بالغ وأسف شديد تكرار حالات مهاجمة الفعاليات الفنية التي تحتضنها بغداد والمدن العراقية الأخرى”.
النقابة التي “ينتمي إليها عشرات الآلاف من الفنانين العراقيين من حملة الشهادات العليا والأساتذة الجامعيين وعلى إمتداد خارطة العراق ومن أبناء المهجر المنتشرين في كل أرجاء المعمورة”، قالت انها تود ان تشكل مع كل النقابات والإتحادات “شريحة تصنع الجمال وتشكل ركيزة لإشاعة فكر وطني عراقي مدني ينتمي إليه ملايين العراقيين”.
داعية الى الوقوف بـ”حزم مع كل فعالية تهدف الى إبراز الوجه المدني العراقي”.
وعبرت النقابة خلال بيانها بـإيمانها “ان حرية الجماعة أياً كانت تتوقف لدى حرية جماعة أخرى، لأننا نعيش في بلد عُرِفَ بتعدديته التي هي سر قوته وجماله”.
وأضافت: “تعلمنا من العراق درس التنوع والتعايش، فالعراق للجميع”.
وأكدت نقابة الفنانيين العراقيين على “ضرورة إحترام الفعاليات الفنية والثقافية التي حصلت على الموافقات الأصولية من الجهات المختصة”.
وأدانت بـ”أعلى درجات الحدّة هذه الممارسات التي تنتمي للتنظيمات المتشددة ومتطرفي العصور الوسطى، لا إلى بلدٍ تم اختراع أول آلةٍ موسيقية على أرضه”.
ودعت الجهات الحكومية ذات العلاقة الى “القيام بواجباتها التي حددها الدستور، كافلاً للحريات وحمايتها من نهج التعسّف الممنهج”.
واعربت النقابة عن استغرابها من “صمت وزارة الثقافة العراقية المطبق بما لا ينسجم وتدخلها المباشر في فعاليات نقابتنا وهو تدخل خارج سياقات عمل الوزارة”.
واعلنت عن تضامنها مع المؤسسات الفنية التي “تعرضت الى حوادث أفضت الى خسارة مادية ومعنوية فضلا عن مصادرة حق المواطن العراقي الذي حضر هذه الفعاليات برفقة عائلته بحثاً عن بصيص أمل ينقذه من دخان الصراع السياسي الذي يحيط بالمشهد العراقي منذ سنين”.
وادت تظاهرات حصلت مساء الخميس من قبل انصار جهات دينية في بغداد الى إلغاء حفل الفنان المغربي سعد المجرد، على ارض حدائق السندباد لاند.
وأثار الغاء الحفل ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ورافض لهذه التظاهرة.